أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الاستراتيجية في مصر ومنسق عام الحركة الوطنية المصرية، أن سبب عدم اختياره في لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري يرجع لأجهزة ما سماها ب"الدولة العميقة أو الأجهزة المخابراتية والمباحثية". وأضاف: "إن كان لدى هذه الأجهزة ملف لك من أيام سيدنا نوح فإن هذا الملف لا يختفي أبداً"، مؤكداً أنه لا يشعر بأي ندم لوساطته بين جماعة الإخوان المسلمين والغرب. جاء ذلك خلال لقاء إبراهيم مع برنامج "نقطة نظام"، الذي يقدمه الزميل حسن معوض، على قناة "العربية"، ويذاع اليوم الجمعة في 20:30 بتوقيت السعودية (1730بتوقيت غرينتش). وبينما وافق إبراهيم على أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو من المفترض أن تقضيا على الدولة العميقة أو تحدا من نفوذها، إلا أنه رأى أن الأنظمة عندما تسقط من جراء ثورات يظل جزء من أنقاضها قائماً، على حد قوله. وبسؤاله عن إمكانية انتخاب مسيحي رئيساً لمصر، قال إبراهيم إنه لا يتوقع أن ينتخب الشعب المصري مسيحياً رئيساً للجمهورية، ولكن من حق كل المصريين بمن فيهم المسيحيون الترشح للرئاسة، مضيفاً أنه يظل من الممكن أن تظهر شخصية مسيحية تتمتع بشعبية واضحة، مؤكداً: "لدينا شخصيات مسيحية لها قبول شعبي كبير". ودعا إبراهيم إلى العفو عن الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان، وكذلك الرئيس الأسبق حسني مبارك وقيادات الحزب الوطني، ولكن يشترط ألا يتم هذا العفو إلا بعد محاكمات نزيهة وعادلة وشفافة وصدور الأحكام. وأضاف: "نريد أن نطوي صفحة الماضي ونتجه إلى المستقبل". ورأى الدكتور إبراهيم أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع ، قد يترشح للرئاسة تحت ضغوط شعبيه لحثه على ذلك. ورجح إبراهيم الفريق أحمد شفيق للترشح للرئاسة إذا لم يفعل السيسي.