تزداد الاحتياجات الغذائية خلال فترة المراهقة ( من سن 13 إلى 18 سنه) حيث تبدأ مرحلة النمو السريع في حياة الفرد، يصاحب النمو البدني حدوث تغيرات فسيولوجية وبيولوجية ونفسية فيحدث الاختلاف بين البنين والبنات في تركيب الجسم وبالتالي تختلف تبعا لذلك الاحتياجات الغذائية . وتؤكد الدكتورة هنادى شيحة مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية على أن أعداد كرات الدم الحمراء لدى البنين تزداد بصورة اكبر . وتترسب المعادن وخصوصا الكالسيوم في العظام فيصبح الهيكل العظمي أثقل وزنا وهذه التغيرات يترتب عليها زيادة في الاحتياجات الغذائية للمراهقين عن المراهقات للمشاركة في الحركة أو العمل أو الاشتراك في الأنشطة الرياضية ، وفي المقابل تزداد احتياجات المراهقات من عنصر الحديد لمقابلة المفقود منه في الدورة الشهرية. وتشير إلى أن التغيرات النفسية للمرهقين تؤدى للشعور بالرغبة في الاعتماد على النفس والتأثر بالمحيط الخارجي ( المدرسة والأصدقاء) مما يؤدي إلى تغيير السلوك الغذائي الذي ينشأ عليه في الأسرة إلى سلوك قد يكون غير صحي مثل تناول الأطعمة الجاهزة سريعة التحضير. وتحذر د. هنادى من عدم تناول الوجبات الغذائية الأساسية بالمنزل .. وبخاصة وجبة الإفطار و التي تعتبر من العادات الغذائية السيئة التي تؤثر على صحة ونمو المراهقين ، كما يؤدي الإكثار من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وبخاصة بعد الوجبات الغذائية احد أسباب حدوث سوء التغذية مثل أنيميا نقص الحديد.. لذلك يجب أن يتناول المراهق الغذاء المتوازن المحتوي على النشويات والبروتين والدهون مع مراعاة زيادة الحاجة إلى بعض المغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم والحديد والزنك وفيتامين ألف وج وكذلك الألياف الغذائية.