كشف المؤتمر السنوي للسكر والذي عقد مؤخرا بالغردقة عن مفاجآت مذهلة خصوصا فيما يتعلق بإعداد المصريين المصابين بداء السكري. أكد الدكتور شريف حافظ أستاذ الأمراض الباطنة و الغدد الصماء بكلية الطب القصر العيني و رئيس الجمعية المصرية لمرضى السكر إن 10% من المصريين مصابون بمرض السكري, وان التهابات الأعصاب من أكثر مضاعفات المرض السكري شيوعا وتختلف الأعراض وعلامات المرض طبقا لنوع الأعصاب التي تتأثر بارتفاع نسبة السكر في الدم . . وأضاف حافظ في مؤتمر ضم أكثر من 100 طبيب من مصر والدول العربية إن التهابات الأعصاب الطرفية أكثر الأمراض ارتباطا بمرض السكري خصوصا الأعصاب الطرفية الخاصة بالأطراف السفلية والقدمين.. وأشار أيضا إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى أن مصر ستكون من بين العشر دول الأولى عالميا من حيث المصابين بالمرض موضحا إن معظم مرضى السكري يعانون من الآلام العصبية الناتجة من التهابات الأعصاب الطرفية ولكن الخطورة الحقيقية تكمن في أن ما خفي كان أعظم. فالتهابات الأعصاب الطرفية تؤدى إلى ضعف الإحساس بالقدمين مما يؤدى إلى تعرضهم إلى إصابات مختلفة دون أن يشعر المريض باى شيء غير طبي. و تقول الدكتورة راوية خاطر أستاذ الباطنة والسكروالغدد الصماء أن أعداد المصابين ترتفع بصرة كبيرة حتى في الدول المتقدة مثل أمريكا وانجلترا مشيرة إلى أن السلوك الغذائي المضطرب وعدم ممارس الرياضة من الأسباب الرئيسية التي تؤدى للإصابة بالمرض. ونصحت المرضى بضرورة الاهتمام بالسلوك الغذائي السليم وتناول العلاج الذي يوصى به الطبيب. وأكدت الدكتورة راوية أن هناك أدوية حديثة تساعد على زيادة الأنسولين وحساسية الخلايا مشيرا إلى انه رغم التطوّرات الحديثة في علاج مرضى السكر إلا أن المريض يختلف علاجه من مريض إلى آخر وبحيث يجب ألا ينصح مريض السكر مريضا آخر بعلاج وغذاء معين. وكشف الأطباء المشاركون في المؤتمر عن أساليب جديد لمواجهة التهاب الأعصاب و المواد الفعالة والأكثر فاعلية في علاج التهاب الأعصاب السكري و الغير سكري من مركبات علمية جديدة وفعالة مثل ألفا لايبويك أسيد و مادة الجابابنتين و البريجابالين و يعد هذا المؤتمر نواة لأول مؤتمر عربي و الذي سيقام في دبي في أواخر شهر أكتوبر 2013 و الذي سيناقش احدث العلاجات لالتهابات الأعصاب بحضور نخبة من أساتذة الغدد الصماء و السكر في مصر و العالم العربي و بحضور بروفيسور دان زيجلر، أستاذ و استشاري الأمراض الباطنة و الغدد الصماء بجامعة دوسولدورف بالمانيا.