شارك وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم والعديد من قيادات الشرطة والقوات المسلحة، الخميس، في الجنازة العسكرية لتشييع جثامين ضحايا الشرطة الذين سقطوا في عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك من مسجد الشرطة بالدراسة. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إنها «إذ تنعى الشهداء الأبطال الذين قدموا حياتهم من أجل استعادة أمن وأمان المواطنين، تؤكد على استمرار جهود أبنائها بكل عزيمة وإصرار في ملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن من تنظيم الإخوان». وأطلقت أمهات شهداء الشرطة الزغاريد أثناء تشيع جنازة أبنائهم العسكرية فى مشهد اختطلت فيه الدموع والفرح فى استشهاد أبنائهم، حيث رددت أحد أمهات الشهداء "فى الجنة يا ابنى وحسبى الله ونعم الوكيل، قتلوك الخونة". فيما تعالت الصرخات من أباء الشهداء، وصبوا غضبهم على جماعة الإخوان، بوصفهم بالإرهابيين الذين قتلوا أبناءهم. وكان «إبراهيم» أعلن في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، استشهاد عدد من رجال الشرطة الأبطال الذين سيذكرهم التاريخ، حسب تعبيره، وأوضح أنه تم استشهاد 43 من رجال الشرطة، من بينهم 18 ضابطًا، و2 منهم برتبة لواء وعقيدين في مركز كرداسة أثناء اقتحامه، وتم استهدافه للأسف بطلقات «آر بي جي»، وبعد قتل الضباط مثلوا بجثثهم، و15 فردًا و9 مجندين، وموظف مدني بإدارة الفيوم، كما أشار لوقوع 211 مصابًا منهم 56 ضابطًا، بالإضافة لوفاة 149 شخصًا، حسبما أعلنت وزارة الصحة.