سقط أحد مجرمي رابعة العدوية.. فقد ألقي أمس القبض على عصام سلطان ومعه أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط.. وكشف مصدر أمنى أنه أثناء القبض عليهم تم العثور بحوزتهم على مبلغ 30 ألف يورو، و80 ألف جنيه مصرى.. وأكد المصدر أن وزارة الداخلية وصلت لها معلومات تفيد باختباء أبو العلا ماضى، وعصام سلطان في شقة بالمقطم، ثم توجهت قوة بقيادة المقدم أحمد هدية إلى العنوان المذكور، فوجدوه مغلقا بالجنازير الحديدية. تم مداهمة الشقة وتبين اختباء سلطان وماضي في شقة بالطابق الرابع لا تخص أي منهما، ولا تحتوي على أوراق إيجار، على الفور تم ترحيل سلطان وأبو العلا ماضي إلى سجن طرة. وبذلك أنضم سلطان وماضي إلي زملاءهم الإخوان الذين تم القبض عليهم وهم محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، و رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ومحمد العمدة الموالي لنظام الإخوان، وحلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان، وعبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام، محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، وأحمد عرفة المنتمي إلى حركة حازمون، ويبقي محمد بديع وعصام العريان والبلتاجي وصفوت حجازي وتنظف البلد. وكان المستشار ثروت حماد مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها، أمر بضبط وإحضار عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، في قضية اتهامه بإهانة قضاة مجلس الدولة عبر أحاديث أدلى بها لوسائل الإعلام المختلفة، كما يواجه اتهاما بالتحريض على القتل. وقال المستشار أحمد الركيب المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، إن المكتب الفني تلقى خطابا، صباح اليوم الاثنين، من وزارة الداخلية، يفيد قيامهم بالقبض على المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، والمحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وذلك تنفيذا لأوامر الضبط والإحضار الصادرة من النيابة العامة. وأكد الركيب أن أبو العلا ماضي وعصام سلطان يواجهان تهم التحريض على العنف، وتمويل أعمال عنف وبلطجة وإرهاب المتظاهرين السلميين بميدان نهضة مصر بالجيزة، ومحيط مكتب الإرشاد بالمقطم، وأمام دار الحرس الجمهوري، وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، وتهم بالتجسس لصالح دولة قطر، وأيضا تهم إهانة القضاة والتعدي بالسب والقذف على مستشاري مجلس الدولة. . وكان عصام سلطان عضوا في جماعة الإخوان وانفصل مؤكدا أن سبب انفصاله كراهيته لمبدأ السمع والطاعة الذي طبقه بعد عزل مرسي بانضمامه لإخوانه في رابعة العدوية، على الرغم من تصريحه في 2011 أن الإخوان سبب انهيار الأخلاق في البلد، ولكنه كما يؤكد البعض أنه كان من خلايا الإخوان النائمة، وكانت قد ظهرت من قبل وثيقة تؤكد أن عصام سلطان عميلا لأمن الدولة بدرجة امتياز وكان يحصل على مكافآت من الجهاز. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. محمود كبيش- عميد كلية حقوق-: المادة 77 من قانون العقوبات تنص على "يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدًا فعلا يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها"، كما أن نص المادة 77 (ب) جاء به أن «يعاقب بالإعدام كل من سعى لدى دولة أجنبية او تخابر معها أو مع احد ممن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مصر»، ونص المادة 88 مكرر فى فقراتها ثانيا وثالثا ورابعا من ذات القانون على «ويعاقب بالسجن المشدد كل من أو شرع في تمكين مقبوض عليه فى الجرائم المنصوص عليها فى هذا القسم من الهرب، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا استخدم الجانى القوة أو العنف أو التهديد أو الإرهاب أو اتصف بصفة كاذبة أو تزى بدون وجه حق بزى موظفى الحكومة او ابرز امرا مزورا مدعيا صدوره عنها او اذا نشأ عن الفعل جروح من المنصوص عليها فى المادتين 240و241 من هذا القانون او اذا قاوم السلطات العامة اثناء تأدية وظيفتها فى إخلاء سبيل الرهينة او المقبوض عليه، وتكون العقوبة الإعدام إذا نجم عن الفعل موت شخص»، بجانب التحريض على الدم والقتل هو وغيره من المحرضين على العنف فالقانون ينص على أن من يقوم بأفعال معينة تمثل نوع من التحريض تصل لعقوبة المؤبد، أما عن الحصار والترويع فالمادة 369 من قانون العقوبات تقول أنه كل من دخل عقارا في حيازة آخر بقصد منع حيازته بالقوة أو بقصد ارتكاب جريمة فيه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة أو بغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه، والمادة 375 تنص على أن استعراض القوة أو التلويح بالعنف عقوبتها الحبس بمدة لا تقل عن سنتين. من جانبه، قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط: "إن اعتقال أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، جاء بسبب انحيازهما للشرعية الدستورية والديمقراطية، ورفضهما ما أسماه ب"الانقلاب العسكري" لمحاربتهما للنظام القديم"، على حد قوله. واعتبر عزام في تدوينة له على صفحته الرسمية على "فيسبوك" قال إن اعتقال ماضي وسلطان هو جزء من مسلسل تكميم الأفواه والإرهاب لكل السياسيين الذين يقفون ضد "الانقلاب العسكري" ويقاومون عودة الدولة المباركية دون مبارك. ومن جهته أكد أحمد ماهر، أمين شباب الوسط وعضو الهيئة العليا للحزب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن "الوسط" فكرة خلقت ولن تموت. وأضاف ماهر: "الثمن الذي يدفعه الآن قيادات الوسط بسبب موقفهم الصلب والتاريخي ضد الانقلاب البغيض.. هذا لن يثنينا ولو للحظة عن استمرار مسيرة الحزب الرافضة للانقلاب العسكرى"، بحسب قوله . .