وصفت مجلة "فورين بوليسى" إن الدعوة لتعليق المساعدات الأمريكية لمصر ب"منتهى الغباء" هذا ما أكد عليه الكاتب الأمريكي أرون ديفيد ميلر في مقاله الذي نشر أمس , موضحا في مقاله الذي يخاطب به الرأي العام والإدارة الأمريكية علي السواء أن الجيش المصري يحظى بشعبية هائلة في مصر، بعكس واشنطن اليى خسرت كثيرا من رصيدها هناك، بسبب ما يراه البعض دعماً للإخوان هذا وقد استفاقت أخيرا أمريكا والرأي العام فيها إلي أنها ثورة وليست انقلاب وخاصة بعد إنشاء صندوق دعم مصر الذي حصد العديد من الملايين من أبناء ومحبي مصر , ولأنها لا تريدي أن تبتعد كثيرا عن المشهد وتريد أن تتصدر وتحتكر نبراس الحرية والحديث عن الديمقراطية رأي كتابها الآن أن أمريكا أكثر احتياجا للمعونة من مصر وتعليقا علي ما جاء به الكاتب الأمريكي "أرون ديفيد ميلر" يفسر الدكتور حمدي عبد العظيم عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السياسي ورئيس أكاديمية السادات الأسبق أن الأمريكان يهمهم مصلحة أمريكا في المقام الأول ولا يهمهم الديمقراطية ولا حقوق الإنسان ولكنها كلها أدوات تتحدث عنها أمريكا باعتبارها الراعي الأول للحريات والدعم الديمقراطي وهذا في ظاهر الأمر ولكهنا كل هذه الأمور ما هي إلا أساليب لتنفيذ سياساتها وتأمين مصالحا ومصلحة إسرائيل, وتابع قائلا: نظام محمد مرسي وحكم الإخوان كان بالنسبة لهم منتهي الأمان لهم ولإسرائيل ومنذ إتفاقية كامب ديفيد نجد هناك تدريبات مشتركة وتسهيلات من مصر لأمريكا وللشرق الأوسط وكل هذا بالنسبة لهم مصر دولة حليفة لأمريكا في الشرق الأوسط وطالما أنهم شايفين أن انقلاب عسكري فهناك تخوف من جانب بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية من تفكير الإدارة المصرية الحالية من مراجعة هذه الاتفاقيات تحت حدوث أي ضغط شعبي حيالها وهناك تردد واضح في الإدارة الأمريكية تجاه الموقف السياسي المصري فهم ينتظرون لمشاهدة الأوضاع السياسي وإلي أين ستجنح القوة السياسية وستكون مع من ومن ثم يبدأوا يتخذون الموقف المناسب لهم ولتحقيق أهدافهم في منطقة الشرق الأوسط, فالتغير الذي حدث بعد 30 يونيه ولو لم يجدوا أن الجيش له تأييد شعبي كبير وبالتالي تأكدوا بعد فوات الاوان أن الكلمة للشعب وأن الملايين كلها تؤيد الجيش وبالتالي حتى يحافظوا علي مصالحهم وخاصة بعد أن عقلاء بالكونجراس أكدوا أن المعونة الأمريكية تأتي في مصلحة أمريكا أولا وليست مصر بدعمها ال250 مليون دولار فقط وهي ليست أزمة ولكن والمشكلة في المليار دولار كمعونة عسكرية وهي تخدم استراتيجيتهم في الحفاظ علي أمنهم وأمن إسرائيل من خلال الاعتماد علي مصر وبينما ذكر الكاتب الأمريكي في مقاله قائلا أن تعليق المساعدات الآن سيزيد من تآكل مصداقية واشنطن في الشارع المصري ويثبت أنها كانت مرتبطة بصفقات خفية مع الجماعة, مبدياً تعجبه من واشنطن التي ضخت مساعداتها لأكثر من 30 عاماً لنظام مبارك الذي وصفه بالبوليسى المعادى للحريات, وكيف أنها تسعي لتميده في ظل وجود تجربة أكثر حرية وديمقراطية. أكد الدكتور حمدي عبد العظيم تعليقا علي السطور السابقة أن صوت الإدارة الأمريكية واللهجة تجاه مصر قبل ثورة 30 يونيو مختلفة تماما بعد هذا التاريخ واصبحت أكثر توددا بعد أن كانت مؤيده لاستمرار واستكمال الدكتور مرسي مدته في الحكم , ولكن عندما اتضحت الرؤيه تكشف لهم متأخرا أن المصلحة الآن هو الوقوف مع الشعب وليست فئة بعينها خاصة وأنها استشعرت مدي تراجع شعبيتها والتنديد بمواقفها من مختلف الفئات المصرية سواء كانت علي الصعيد الشعبي أو السياسي من خلال الخبراء والمحللين.