قررت النيابة العسكرية بالسويس، ندب 4 لجان متخصصة من الامانة العامة للقوات المسلحة، لفحص رسالة الملابس العسكرية المقلدة، والتى تم ضبطها داخل حاوية قادمة من الصين بميناء السخنة. وقررت النيابة التحفظ على مستخلصا الجمارك اللذان قاما بانهاء شهادات الافراج الجمركى عن الرسالة التى دخلت ضمن رسالة على انها ديكورات منزلية وستائر، وصرح حافظ عبد الهادى، مدير جمرك السخنة، بان المضبوطات قادمة باسم مستورد يدعى عبد الحليم ناجى عوض، من مدينة الحمام التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وان المستخلصان المتحفظ عليهما حصلا على مستندات الافراج من مستورد من بورسعيد. وكشفت الجمارك خلال الجرد عن وجود 6 كراتين طلقات فارغة، و340 كاب عسكرى بكشاف، و245 كاب مموه للعمليات العسكرية، و635 طقم تنظيف سلاح الى، و44 حذاء برقبة للعمليات العسكرية، و19 افرول كاكى، و235 جراب دبشك بندقية، و40 جربندية مموهة لحمل مستلزمات الجنود والضباط، و285 تى شيرت مموه للتدريبات العسكرية، و285 حزام طلقات، و46 زمزمية مياه بالجراب، و185 جراب طبنجة، و71 رول قماش لتفصيل الخيام والملابس، و15 خيمة عسكرية كاملة، وقدرت قيمة المضبوطات والغرامة بمليون جنيه. وتعليقا على محاولة تهريب هذه الشحنة خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها بالبلاد، يقول اللواء خالد مطاوع، الخبير الاستراتيجى، شحنة الملابس العسكرية التى تم ضبطها تثبت بالدليل القاطع ما كان يحاك، ضد الجيش ومصر من مؤامرات، و ان مصر كانت تتعرض لعملية خيانة عظمى تتخذ من المسارات الرسمية والشرعية الدستورية شعارا لها. وأضاف مطاوع، طبقا للمعلومات المتوافرة لدينا فان صفقة الملابس التى تم استيرادها من الصين تم الترتيب لها منذ حوالى 45 يوما، وذلك فى اعقاب قيام القوات المسلحة بتغير الزى العسكرى لقواتها، وبناء عليه تم الاتجاه الى استيراد الزى الاخضر المموه الخاص والمستخدم بقوات الحرس الجمهورى. وأوضح الخبير الاستراتيجى ل"بوابة الشباب"، ستكشف الايام القليلة القادمة من خلال التحقيقات اسماء المتورطين فى هذه الشحنة، حيث انه طبقا للقانون العسكرى لايحق لاى شخص ان يستورد او يصنع او يتعامل فى مهمات خاصة بالقوات المسلحة و الزى العسكرى بدون تصريح مسبق. ويتابع مطاوع قائلا: "هذه الشحنة كان مرتب لادخلها الى البلاد فى ظل حكم وسيطرة الاخوان المسلمين على الحكم، لإستخدمها مع بعض عناصر من حماس وبعض السوريين والعراقيين المتواجدين فى مصر لخداع الشعب المصرى باطلاق النيران عليه من عناصر ترتدى زى القوات المسلحة، وبالتالى يتم إحداث وقيعة بين الجيش والشعب للقضاء على القوات المسلحة بصفتها الضامن الرئيسى لمقدرات وحرية الامن القومى للمواطن المصرى ولمصر". كما انه كان سيتم استخدام هذه الملابس فى الترويج لاحداث انشقاق داخل صفوف الجيش، وتصوير قوات الحرىس الجمهورى على انها على خلاف مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وانحيازها للدفاع عن الرئيس المعزول مرسى، وبالتالى تمكين الجماعة من طرح معادلات جديدة لتوازن القوى بين الجماعة ومؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة.