دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأحد، إلى إطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي تم احتجازه في 3 يوليو الجاري بعد عزل الجيش له. وقالت «ميركل» في حديث إلى تلفزيون «إي آر دي»، الحكومي، «أشاطر وزير الخارجية، جيدو فسترفيليه، رأيه أن مرسي يجب إطلاق سراحه خاصة أن عملية سياسية تشارك فيها كل مجموعات الشعب في مصر تجري حالياً». وكان «فسترفيليه» دعا، الجمعة، إلى إطلاق سراح مرسي وطالب بأن تتمكن «مؤسسة محايدة ذات مصداقية عالية» من زيارته على الفور». كما طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الجمعة، القوات المسلحة، والقادة الانتقاليين بإطلاق سراح الرئيس المعزول. بينما قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يزال يعتبر محمد مرسي، الذي تم عزله في 3 يوليو الجاري، رئيسًا لمصر. ونقلت صحيفة «تودايز زمان» التركية، الأحد، عن «أردوغان» قوله خلال حفل إفطار «في الوقت الراهن، رئيس مصر بالنسبة لي هو مرسي، لأنه منتخب من قبل الشعب، لذا إذا لم ننظر إلى الوضع على هذا النحو، فإننا نتجاهل شعب مصر، وذلك يعني تجاهل نفسك، لأننا في تركيا نحترم إرادة الشعب، كنا سنحترم النظام الانقلابي إذا فاز في صناديق الاقتراع». وفي معرض إشارته إلى أنه ليس من واجب الجيش حكم البلاد، أكد «أردوغان» أن الدور الوحيد للجيش هو حماية حدود البلاد. وأضاف: «لماذا وجدت صناديق الاقتراع من نتائج الصندوق، تبرز حكومة من خلال إرادة الشعب وتحكم هذه الحكومة البلاد، قد تكون هذه الحكومة ناجحة أو لا، إذا توقفت الحكومة عن تحقيق النجاحات هنا يأتي دور صناديق الاقتراع في الصدارة، وعندما يأتي دور الصناديق، حينئذ يمكن للمرء أن يقول إن الحكومة فشلت». وقال رئيس الوزراء التركي: «قلبنا ينبض مع الشعب المصري، ومع أولئك الموجودين في ميدان التحرير وهؤلاء الموجودين في ميدان رابعة العدوية، أعتقد أن أولئك الموجودين في ميدان التحرير لا يعرفون الحقيقة، وعندما يعرفونها سينضمون إلى إخوانهم في رابعة العدوية». يشار إلى أن رئيس الوزراء التركي أدان مرارًا ما وصفه ب«الانقلاب العسكري» في مصر بعد عزل مرسي، وقال: «إننا لا نكن احتراماً لأولئك الذين لا يحترمون إرادة الشعب المصري». يذكر أن علاقات «أردوغان» وحزبه العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، توطدت مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها في أعقاب تولي الدكتور محمد مرسي منصب الرئاسة. وفي سياق متصل، أشار نائب رئيس حزب السعادة التركي، تمل قارامولا أوغلو، إلى أن مرسي والجماعة في مصر تعرضوا لظلم كبير، وتم استخدام القانون كأداة لهذا الظلم الذي مورس ضدهم، وأوضح أنهم يقفون دائماً بجانب المظلوم. ونظم الحزب مظاهرات في ميدان «كازليتشيشمه»، تحت عنوان «لا للانقلابات، دعمًا للشعب المصري»، بمدينة إسطنبول، مساء الأحد، احتجاجاً على عزل مرسي. وقال «أوغلو»: «يتعرض المسلمون للظلم في كل مكان، تعرضوا للظلم في أفغانستان والعراق، وهاهم الآن يتعرضون للظلم في مصر، حيث تستخدم الإمبريالية والصهيونية المتعاونين معها، ولا تعطي للمسلمين الحق في التعبير عن رأيهم». وأفاد المسؤول التركي أن صحوة كبيرة بدأت في المجتمعات الإسلامية، وهم الآن يسعون لقيادة الأمة وهذا من حقهم، وأن هذا يخيف الدول الغربية، داعياً الحشد الكبير الذي تجمع في الميدان بالدعاء لإخوانهم في ميادين مصر الذين تجمعوا من أجل إرجاع الحق إلى أهله.