تمر غدا الذكرى الثالثة على وفاة الشاب خالد سعيد متأثرا بالتعذيب على يد الشرطة .. تلك القصة التى جسدت بشاعة داخلية مبارك ومهدت لإسقاط نظام بأكمله.. كان خالد سعيد قد تعرض للضرب المبرح والتعذيب حتى وافته المنية فى يوم 6 يونيو من عام 2010 ونشرت مواقع الإنترنت صورا بشعة تكشف ما تعرض له من تعذيب بدنى مريب .. كانت تلك هى الصورة التى دفعت الناشط وائل غنيم لأن ينشىء صفحة على الفيس بوك بعنوان كلنا خالد سعيد .. وساهمت هذه الصفحة فى الحشد لثورة 25 يناير وفى تأليب الضمير المصرى ضد التعذيب فى عهد مبارك.. وتأتى الذكرى هذا العام بعد أيام قليلة من إعادة محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد وإطلاق سراحهم على ذمة القضية. هذا وقد أعلنت بعض القوى الثورية عن تنظيم وقفات بالشموع والملابس السوداء لإحياء ذكرى خالد سعيد ومن أجل المطالبة بالقصاص لشهداء الثورة واستكمال أهداف الثورة وتطهير الداخلية .. ومن المقرر أن يتم تنظيم سلاسل بشرية غدا أعلى كوبرى قصر النيل. ويشارك فى هذه الوقفة نشطاء صفحة كلنا خالد سعيد وحركة شباب 6 إبريل وشباب من أجل العدالة والحرية ووطن بلا تعذيب والجبهة الحرة للتغيير السلمى . وأعلن محمد عواد منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية أن التظاهر فى ذكرى خالد سعيد يعد بمثابة رسالة إلى الشعب المصرى بأن الثورة لا تزال حية وأن الشهيد خالد يعد رمزا من رموز شهداء الثورة وعلى النظام الحالى أن يسعى لتحقيق أهداف الثورة والقصاص للشهداء وعقد محاكمات عادلة. وقالت صفحة كلنا خالد سعيد "بأيّ ذنب قُتل خالد سعيد؟ وبأيّ ذنب يُقتل المصريون بين أقسام الشرطة والسجون .. الثورة قامت في يوم عيد الشرطة احتجاجا على ما تقوم به الشرطة من تعذيب وقمع وانتهاك لحقوق الإنسان .. الثورة مستمرّة وهتنتصر إن شاء الله". ونشرت الصفحة صورة كاريكاتورية لخالد سعيد مزدانة بعبارة أنا مش سعيد ! ومن جانبها دعت اللجنة التنسيقية ليوم 30 يونيو وحركة كفاية بالإسكندرية لتنظيم مسيرات ووقفات إحتجاجية وسلاسل بشرية غدا فى ذكرى خالد سعيد وجاء فى بيان اللجنة " هنخرج في وقفات صامتة لتذكير الشعب بالشهداء، وحقهم اللي لسة مرجعشي هنفكرهم بأنهم خرجوا بيحلموا بنظام مبني على الحريّة والعدالة الاجتماعيّة والكرامة الإنسانية وماتوا علشان ده يتحقق، ولسه حلمهم متحققشي". وأوضحت حركة كفاية بالإسكندرية فى بيان لها أن حق الشهداء لم يرجع حتى الأن، ومحكمة جنايات الإسكندرية قضت من عدة أيام بإخلاء سبيل المتهمين فى قتل خالد سعيد، فخالد سعيد رمز وسيظل دوما شاهدا على طغيان الأنظمة وقمعها فتخليدا لذكراه.