أثارت زيارة الدكتور محمد مرسى، لقرى بنجر السكر ببرج العرب ، للإحتفال مع الفلاحيين بعيد حصاد القمح نقاشات كثيرة على صفحات التواصل الاجتماعى"الفيس بوك"، وتركزت معظم هذه النقاشات في الجانب السياسي والاقتصادي ، لكن هناك من ركز علي الشكليات والمظاهر .. خاصة وقد لفت انتباه كثيرين أن الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية ظهر بجانب الرئيس وهو يرتدى "تى شيرت" صيفى وملابس"كاجول"، بينما الرئيس كان يرتدى بدله رسمية ، فهل هذا " بروتوكولياً " يصح؟ وهل ظهور الوزير بملابس غير رسمية وراؤه هدف ورسالة معينة ؟. ماجى الحكيم، خبيرة الاتيكيت وفن التعامل، تعلق قائلة : الملابس التى كان يرتديها وزير التموين، ليس بها مشكلة خاصة وأن الجولة كانت ميدانية، ونوعية هذه الملابس تتفق مع طبيعة الزيارة. وأضافت الحكيم، أن الخطأ الذى وقع فيه"عودة" هو ليس ارتداؤه ملابس"كاجول"، بل ارتداء هذه النوعية من الملابس بينما كان الرئيس يرتدى ملابس شبه رسمية، فمن المفترض أن الوزراء يقومون بارتداء الملابس مثلما يرتدى الرئيس، فاذا كان يرتدى بدله فيجب على الوزراء ارتداء بدل هم الاخرين، ولا يصح حتى أن تكون البدله من غير"كرافته" اذا كان الرئيس يرتدى"كرافته". وأوضحت خبيرة فن التعامل، أن هناك إدارة برئاسة الجمهورية اسمها " المراسم " ، من مهام هذه الإدارة الاهتمام بأمور الاتيكيت والبروتكول والمظهر الخارجى لرئيس الجمهورية، لأنه وجهة البلد، فاذا كان الرئيس سيجتمع مع الوزراء وهو مرتدى بدله فيتم التنبيه على الوزراء المشاركين الحضور ببدل. وليس هذا وحسب، بل يتم اعلام الوزراء بلون البدله التى سيرتديها الرئيس، حتى لا يقوم احدهم بارتداء بدلة مثل لون بدلته ، واذا كان الرئيس فى زيارة ميدانية وسوف يرتدى ملابس"كاجول" فيتم التنبيه على الوزراء بأن الزيارة بملابس غير رسمية، حتى لا يأتى احد منهم ببدله ويكون فى مظهره مميزاً عن الرئيس، وهذه التقاليد متعارف عليها دوليا بجميع القصور الرئاسية ، وظهور وزير التموين بملابس"كاجول"، ليس له اى معنى مباشر غير انه لا يوجد تنسيق بين ادارات المراسم فى الرئاسة والوزارات، وإذا كان الهدف هو ظهور الوزير أو الحكومة وكأنهم يتصرفون بشكل عفوى لكسب حب الجماهير .. فلا يكون بهذا الشكل ، لأن هذه "عشوائية وليست " عفوية".