سيناء الارض المقدسة هي اسطورتنا الارضية .. وايقونة الكرامة المصرية فإن كان لنا كرامة ترفع رؤوسنا لاعلى فلن تكون دون سيناء المصانة .. تلك التي اخذت في غفلة منا فحاربنا واسترددناها عنوة .. في حالتي السلب والاسترداد سالت دماء كثيرة مصرية طاهرة وبرغم ذلك بعد استردادها اهملانها كإنها امر واقعي فإين ستذهب ؟ ومضى على هذا الامر 31 عاما منذ 1982 وبعد سبعة اعوام بعد ذلك بإرتفاع العلم فوق اخر حبة رمل على ارضنا المقدسة وبعد تطهير الارض من اقدام الصهاينة منذ 31 عاما أراها الان تدنسها اقدام مجهولة الانتماء هي لا تنتمي الينا ولا نعرفها لكنها تزحف حثيثا الى ارضنا المقدسة تدنسها بالعنف لتسيل الدماء مرة اخرى فلازلنا في كبد الدفاع عنها كأنها ما عادت الينا لنرتاح فيها وبها. .. وفي كل هذه الظروف الا مستقرة في سيناء يظل ظهرنا محمينا برجال جيش مصر العظيم حائط صد ضد اي مخاطر كبيرة او صغيرة تحيط بمصر او بأي جزء منها فعبر العصور تزاد يقينا بأن اجنادنا خير جند الارض في الحرب والسلام وحين البأس وايضا عبر العصور ومع نزول كتاب الله الكريم اطلق عليها الارض المقدسة تلك الارض التي شهدت عبور او اقامة انبياء الله ابراهيم الخليل .. وموسى والعائلة المقدسة عليهم جميعا السلام وهذه الارض المقدسة ارض الانبياء ما حماها طوال وجودها الا خير اجناد الارض كما وصفهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. اذا فسيناء ارض مقدسة يحميها خير اجناد الارض .. فهذه بشارة كونية خاصة وتاريخ سيناء منذ القدم حافل بالحروب من كثرة الطامعين فيها ليأتي ويذهب عنها من يذهب وتظل هي ارض مصر المقدسة وهي ارض الانبياء المذكورة في كتاب الله العزيز الاعلى ولكن يظل علينا الا ننسى ان هذه الارض مروية بدما ثلاثة اجيال من خير جند الارض في عصرنا الحديث لازالت دمائهم ساخنة وزادها سخونة دماء الستة عشر شهيدا من رجال جند مصر التي سالت في شهر رمضان الماضي غدرا لحظة اذان المغرب ايذانا للصائمين بالافطار على الله يتقبل صيامهم لتغدر بهم وتسفك دماء حياتهم الشابة الساهرة في حراسة ارض الله تلك الايدي الدموية التي تتسلل الى ارضنا كالجرذان ينشروا فيها الموت لمنها ارض الله المقدسة وسيأتي بهم الله جميعا منتقما لدماء شهداء طاهرة اسلمت روحها قبل ان ترتوى العروق من عطشها ولشهداء قبلهم دفنوا احياء في مقابر جماعية بيد الصهاينة عام 67 وشهداء حروب متتالية للدفاع عنها لذلك علينا السير برفق وهون فوق هذه الارض الساخنة المحملة بلحمنا ودمائنا وكرامة وجودنا التي لازالت تأن بدماء ابنائها فلنحمها ولا ولا نهنها لانها ستظل نن العين في المكان والتاريخ وستبقى ارضا مقدسة يحميها خير اجناد الارض. ..