قال أسامة الغزالى حرب - عضو جبهة الإنقاذ الوطنى - إن حزب الحرية والعدالة منذ اليوم الأول من توليه للحكم فى مصر اتبع نفس عقلية الحزب الوطنى السابق فى فرض أساليب الهيمنة والسيطرة على مؤسسات الدولة، قائلا "الحرية والعدالة" يتصرف وكأنه "الحزب الوطنى"، لافتا النظر إلى أن الشعب المصرى تغيير منذ اندلاع الثورة وأصبح شعب جديد ولن يسكت عن ذلك. وأضاف الغزالى - أثناء حواره ببرنامج صباح البلد، الذى يذاع على قناة صدى البلد - أن ما نشاهده اليوم من تظاهرات تحدث فى الدولة هو، نتيجة لرفض الشعب لسياسية الهيمنة على مفاصل الدولة التى يتبعها الحزب الحاكم وكذلك هناك قطاع كبير من المصريين يشعر بأن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الوطنى. وأشار الغزالى أن هناك العديد من القوى الوطنية والسياسية فى الدولة انفصلت عن الحرية والعدالة لأنه لم يفى أعضاءها بأي وعد قطعوه على أنفسهم حتى لا يشاركهم أحد فى الحكم بالدولة، وهم الآن لا زالوا يتبعون سياسية التخوين والإقصاء التى تعد سبب الأزمة التى تشهدها البلاد حاليا. وأوضح الغزالى أن عدم تشكيل مجلس لقيادة الثورة من البداية هو السبب الرئيسى لكل المشكلات الحالية، لأنه كان سيساهم بشكل كبير فى مشاركة جميع طوائف الشعب لحل أزمات الدولة، مضيفا أن الغالبية العظمى من المظاهرات والاحتجاجات شعبية وجبهة الإنقاذ ليست المحرك الرئيسى لها. وأكد الغزالى أن الإخوان المسلمين فشلت فى إدارة الدولة وأى حزب فى موقعها كان سيلاقى نفس الأمر، وهناك العديد من المشاكل التى كان من الممكن حلها وتفاقمت مثل أزمة النائب العام، وكذلك سوء تصرف مؤسسة الرئاسة فى الأزمة هو ما أدى إلى تتزايدها يوما بعد الآخر فى الدولة. وأشار الغزالى أنه كان يتعين على المسئولين أخذ قرارات سريعة لإنهاء الأزمة، لأن الشعب يريد أن تستقر الأوضاع فى الدولة، وكذلك الثورة لا تعترف ببطء القرارات، مضيفا أن مهمة المعارضة لا تقتصر على الاعتراض فقط ويجب عليها أن تقدم حلول والبدائل. وأوضح الغزالى أنه لا يستطيع أى رئيس المساس بترسيم الحدود لأن إثارة موضوع حلايب وشلاتين فى الفترة الحالية مريب بعد زيارة الرئيس مرسى للسودان. ..