احتشد العشرات أمام دار القضاء العالى منذ الصباح لمساندة الإعلامى الساخر باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج" على قناة س بى سى الفضائية وذلك خلال مثوله أمام المستشار محمد السيد خليفة المحامى العام الأول بمكتب النائب العام . وكان باسم يوسف قد دخل مقر القضاء العالى من الباب الخلفى وسط تزاحم شديد من مؤيديه. وكان النائب العام قد أصدر قرارا بضبط وإحضار باسم يوسف بتهمة إزدراء الإسلام وإهانة السيد رئيس الجمهورية وذلك بناء على عدة بلاغات قدمها ضده عدد من المحامين المنتمين للتيار الإسلامى حيث وصفت البلاغات المقدمة الإعلامى باسم يوسف بإثارة الفتن والسخرية من علماء الدين وتوجيه عبارات مستفزة ومثيرة للسخرية تتصل بشخص السيد رئيس الجمهورية وهو ما دفع النيابة العامة لإستدعاءه للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه. هذا وقد أثار قرار النائب العام بضبط وإحضار باسم يوسف اهتمام الصحافة العالمية حيث تابعت صحيفة نيويورك تايمز هذا الخبر باهتمام كبير وذكرت فى تقرير لها أن مصر تصدر قرارا باعتقال إعلامى شهير يسخر من الإسلام والرئيس كما تابعت وكالات الأنباء العالمية تفاصيل الضبط والإحضار بما يدل على تأثير ونجاح "البرنامج" فى الرأى العام الداخلى والخارجى. ومن جانبه حرص باسم يوسف على التواصل مع الجمهور من خلال تغريدات ساخرة على تويتر وذلك فى أثناء مثوله للتحقيق معه ففى أولى التغريدات قال " محدش حتى عزم علينا بكباية ميه .. والتحقيق سيبدأ الآن" وفى تغريدة أخرى قال "أن هناك من ينشر أبناء كاذبة" وفى تغريدة ثالثة قال " مش لاقيين لاب توب عليها برنامج كودكس لعرض الحلقات" وقال أيضا أن "الضباط والمحامين فى مكتب النائب العام طلبوا يتصوروا معايا .. يمكن ده سبب الاستدعاء" وقال أيضا "سألونى عن لون عنيا". هذا وقد حرص المحامى منتصر الزيات على الحضور مع الإعلامى باسم يوسف وأعلن أنه جاء للدفاع عنه لنفى المتهمة المنسوبة إليه بشأن "إزدراء الأديان". .. ومن جانب آخر فقد واصل العشرات من شباب 6 إبريل وبعض الحركات الثورية تطويق دار القضاء العالى وإغلاق أبوابه الرئيسية بالجنازير والسلاسل والأقفال المعدنية ووضعوا لافتة على الباب كتبوا عليها "مطلوب نائب عام للشعب المصرى" يأتى هذا فى الوقت الذى تراجعت فيه قوات الأمن المسئولة عن تأمين المبنى حيث تتواجد فقط فى الفناء الخلفى لتأمين المكان. وكان عدد من شباب 6 إبريل قد أعلنوا عن إعتصامهم أمام المبنى حتى رحيل النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله ثم قرروا تعليق إعتصامهم حتى الغد.