برغم مرور عدة أيام على حفل توزيع جوائز الأكاديمة الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية " الأوسكار " للدورة 85 إلا أن الحفل كان محط أنظارالجميع وليس المهتمين بالفن فقط بل المهتمين بالثقافة عموماً وكان الإهتمام البالغ من وسائل الإعلام سواء المرئى أو المسموع أو المقروء والعديد من مواقع الإنترنت فى مصر والدول العربية والعالم بمناسبة هذا الحدث الفني الأشهر عالمياً رغم إنتهائه منذ أيام فهل يعود السبب لزخم الأحداث السياسية وكانت حفل توزيع جوائز الأوسكار المتنفس لهم ... ومتى نرى فيلم مصرى مرشح لجوائز الأوسكار ... يجيب عن هذه الأسئلة فى تصريح خاص لبوابة الشباب الناقد الفنى طارق الشناوى: دائماً مسابقة الأوسكار يحظى بمشاهدة عالية ومن أهم أسباب المشاهدة العالية هذا العام أن أمريكا أستاذة فى الدعاية والإعلان وروجت له جيداً وجعلته أهم حدث فى العالم واستطاعت أن تجعله يشغل العالم طوال العام وعندما تم عرض حفل توزيع الجوائز الذى لا يتجاوز الثلاث ساعات إنشغل به العالم لأنه أهم حدث فنى ويحظى بالترقب كل عام. ولكن كانت كثافة المشاهدة عالية والأهتمام كبير بحفل جوائز الأوسكار لهذا العام ربما للأحداث السياسية التى تمر بها مصر والدول العربية لذلك حظى الحفل بمشاهدة عالية لأنه كان المتنفس عن الأحداث اليومية كما كان الترقب كبير والفرق بين المتنافسين ضئيل والأختيار الجيد للأفلام المرشحة التى كانت تتسم بذوق فنى عالى يخضع لمقاييس عديدة ومستويات الأفلام متقاربة كما أن الجوائز لا يحدث فيها نوع من المجاملة ولأنه يفاجئ المشاهدين كل عام بمفاجأة غير متوقعة فنال الأوسكار إهتمام المشاهدين. فمسابقة الأوسكار ومهرجان كان أهم حدث سينمائى فى العالم ثم يلية مهرجان فينسيا ثم يلية مهرجان برلين. وعن إمكانية مشاركة فيلم مصرى فى الأوسكار يقول: رشح هذا العام من ضمن 5 أفلام لجائزة أفضل فيلم أجنبى الفيلم الفلسطينى " خمس كاميرات مكسورة " وفى العام الماضى 2012 فاز الفيلم الإيرانى " انفصال " بأفضل فيلم أجنبى ليصبح اول فيلم ايرانى يفوز بجائزة الأوسكار. ونحن من الممكن أن نشارك فى مسابقة الأوسكار ولدينا فرص كبيرة لكن إذا تم عمل أفلام جيدة أفلام تعبر عن مخرجيها وليس أفلام تعبر عن النجوم لأن الأفلام لدينا أغلبها على مقاس النجوم. فالتعبير عن العشوائيات فى الأفلام المصرية لا علاقة له بواقع العشوائيات وحتى إذا كان الفيلم يعبرعن العشوائيات لكنه مرسوم على النجم. وأعتقد أن السينما المستقلة من الممكن أن تحقق الوصول للأوسكار وفرصتها أكبر فى السنوات القادمة.