عقدت أمس حملة وطن بلا تعذيب مؤتمرا صحفيا للتعريف بالحالات التي تتعرض للتعذيب والذي يصل في بعض الأحيان للوفاة ، والمحتجزة ما بين أقسام شرطة ومعسكرات الأماكن الأمن المركزي أو غيرها من أماكن إحتجاز غير قانونية ، وما بين حالات التي يتم القبض عليها بشكل عشوائي ، ومنهم أطفال . عرض الطفل زياد محمد تفاصيل القبض علية يوم 29 يناير واحتجازة داخل معسكر الذي روي أنه أثناء خروجة من النادي الأهلي والإعتداء علية بالضرب البرح هو وآخرين من قبل عساكر الأمن المركزي والظابط قال هتتضربوا حتي تعترفوا من الذي يمولكم وتم ترحيلي بعدها لسجن طرة وإنتهاكي وتعذيبي وتجريدي من ملابسي لمدة 3 أيام وبعدها تم تحويلي لنيابة عابدين التي أخلت سبيلي. أيضا تم عرض العديد من الحالات التي تعرضت للتعذيب والموت نتيجته منهم الشهيد سعد سعيد وأحمد محمود بخيت شهيد أحداث مجلس الوزراء ، وعرض لأخر مستجدات قضية الشهيد الجندي التغيب لفترات طويلة منها محمد عبد المنعم طالب ثانوي عام يروي لبوابة الشباب أنه كان في طريقة يوم 27 يناير لكلية طب الأسنان للسؤال عن إجراء عمل تقويم لأسناني بقسم بالكلية ، ووقتها كان ضرب غاز شديد وقلق وكر وفر في منطقة قصر النيل ذهبت لأركب ونزلت علي سلم المترو ، قام عساكر أمن مركزي بتوقيفي أنا وفتاه لا أعرفها وقاموا بتفتيشنا ووجدوا معها قناع البلاك بلوك الأسود وقنبلة غاز ، بعدها استمروا في ضربي وسبي وقذفي ، وقالوا لي انت معها من البلاك بلوك ، فكان ردي ، أنا في ثانوي عام ولست متفرغ إلا لدراستي وليس لدي زقت أهدره في وقفات واحتجاجات ، طلبت منهم أن أذهب لأن لدي موعد درس الساعة 8 رفضوا وقاموا بالقبض علي وتحويلي لقسم قصر النيل وقاموا بتحرير محضر لي بأني أصطحب الفتاه وأنا وطلبوا مني أوقع علية ، طبعا رفضت لأني لا أعرفها ، بعدها قاموا بإحتجازي ليلة كاملة داخل الحبس في غرفة مظلمة وقاموا بضربي مرة أخري لرفضي التوقيع علي المحضر ثم قام أحد الظباط بكرهبتي بجهاز إليكتريك للضغط علي ، بالفعل قمت بالتوقيع بعد الضرب وصعق الكهرباء المستمر ، وقاموا بمواجهتي بالفتاة التي أنكرت أنها تعرفني . بعدها قام وكيل النيابة بإخلاء سبيلي في اليوم التالي بضمان محل إقامتي ووقت خروجي أخذوني مباحث قسم قصر النيل وقام الظابط بكتابة اسمي علي ورقة وكتب حيازة قناع بلاك بلوك وقنبلة غاز وعملوا لي فيش وتشبية بالإكراه أيضا وطلبوا مني أتصور بيها ، قلت لهم أنا طالب ولست مجرم عشان يتعمل لي فيش وتشبية قالي اتصور بدل ما أحولك علي المعتقل ، وصوروني بالإكراه وأتعمل لي ملف وحولوني لبلطجي . ذهبت لأسأل في نيابة عابدين التي قامت بإخلاء سبيلي هل أنا بذلك عندي قضية ورويت لوكيل النيابة تفاصيل ما حدث قالي لي أذهب إعمل محضر بذلك في قسم قصر النيل .. كيف ومن قام بالإعتداء علي هم أنفسهم في قسم قصر النيل . بعدها قام أعضاء من أحد المراكز الحقوقية بالإتصال بي وسيتولون تقديم بلاغ للنائب العام بالواقعة في ظباط مباحث قصر النيل. ووجهت والدة الشهيد خالد سعيد كلمة للحضور أثناء المؤتمر أننا لن نيأس وسنصبر حتي نري مصر بلد ما بعد الثورة كما يجب أن تكون بعد الثورة .