أثار حكم محكمة القضاء الإداري بشأن حجب موقع "يوتيوب" لمدة ثلاثين يوما بدءا من أول مارس جدلا واسعا وكان الحكم قد صدر بعد أن رفض "يوتيوب" الإستجابة لوقف الفيديو المسئ للإسلام والذي إشتعلت على أثره أعمال عنف في العديد من الدول الإسلامية والتي إنتهت بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا . ومن جانبها فقد عللت إدارة موقع "يوتيوب" عدم حذفها للفيديو المسئ بأنه لايخالف شروط النشر التي يتبعها الموقع وبالتالي لم ترى أى داع لحجبه من موقعها . وكان المحامى "محمد حامد"صاحب دعوى حجب "يوتيوب" قد اشار فى تصريح له إلى أن الفيلم المسىء للرسول الكريم هو مؤامرة واضحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وموقع يوتيوب ،حيث تم عرض الفيلم فى ذكرى 11 سبتمبر بهدف افساءة للإسلام وتشويه صورته .ولذلك فقد قرر أن يسلك الطريق القانونى لإثبات سماحة الدين الإسلامى . وأضاف انه فى حالة عدم تنفيذ الحكم فإن هذا يعد كارثة بكل المقاييس لأنه من المفترض ان يكون لدى الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات الإمكانيات التى تمكنهم من حجب أى موقع يضر بالأمن القومى . ويعلق حسام فوزى خبير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات على هذا قائلا : أرى أن حجب موقع يوتيوب لن يؤثر على وجود الفيلم المسىء للرسول الكريم على شبكة الإنترنت لأنه ببساطة الفيلم لا يقتصر وجوده على موقع يوتيوب بل يوجد فى العديد من المواقع وبالتالى فإن غلق موقع يوتيوب لن يمنع الوصول إلى هذا الفيلم خاصة لمن يعرفون المواقع الآخرى أو الروابط الأصلية التى يوجد عليها الفيلم ،وبالتالى فنحن أمام مشكلة آخرى وهى صعوبة السيطرة على المحتوى مهما حاولنا وتصبح القضية ليست قضية موقع يوتيوب ،بل إنها مشكلة فى شبكة الإنترنت عموما . ويضيف أنه أيضا من الصعب حجب موقع اليوتيوب لأنه فى الأساس ليس موقعا مصريا وبالتالى فالتحكم به يكون من الخارج وفى حالة حجبه فسوف يكون هناك الكثير من الأساليب للتحايل عليه . وبالتالى فغن حجب الموقع ليس الحل من وجهة نظرى . ويضيف ان الوسيلة الصحيحة للتعبير عن رفض محتوى الفيلم المسىء للرسول الكريم هو مخاطبة إدارة موقع يوتيوب بعدم رضائنا كعرب ومسلمين عن هذا الفيلم وأنه فيديو مخالفا لقواعد النشر الخاصة بهم والتى تشترط عدم إهانة أى دين أو عقيدة .ويمكن اللجوء للقضاء بغرض حذف الفيلم تماما من الموقع وليس فقط حجبه عن مصر مع إمكانية مشاهدته فى أى دول آخرى . وعلى الجانب الآخر فإن د.عمرو بدوى رئيس جهاز تنظيم الإتصالات قد أكد أن فكرة حجب موقع يوتيوب تكاد تكون مستحيلة لأن الموقع تحت سيطرة دولة أجنبية ، لكن وزارة الإتصالات قامت بإنشاء موقع بإسم "حماية دوت مصر" لدعوة المستخدمين إلى إرسال روابط الفيديو لإتخاذ افجراءات لإيقافه .