الآن فقط يمكنها أن تحقق حلمها بالإبحار حول العالم لتصبح أصغر فتاة تقوم بهذه المغامرة، كلامنا عن لورا ديكر وهى فتاة هولندية عمرها 14 عاما والتي ولدت على متن يخت فى نيوزيلندا أثناء إبحار والديها فى أحد المراكب حول العالم، لورا أرادت أن تكرر تجربة والديها بالإبحار حول العالم لتكون أصغر فتاة تقوم بهذه التجربة . وقد قررت القيام بهذه التجربة منذ عامين عندما كان عمرها 12 عاما، ولكن منعتها محكمة الأسرة فى ميدلبرج بهولندا من خوض مغامرة الإبحار لأنها ما زالت تحت الوصاية، وذلك بالرغم من موافقة والدها وإعتراض والدتها التى وافقت لاحقا، مما أثار جدلا واسعا فى هولندا بشأن هذه القضية، لكن فى النهاية المحكمة أقرت بأحقية لورا فى خوض التجربة، وبالرغم من أن العديد من الجهات مثل مجلس حماية الطفل بهولندا، ووكالة الحكومة الهولندية لرعاية الأطفال طلبت من المحكمة زيادة المدة سنة أخرى بحيث لا يسمح للورا ديكر بخوض المغامرة إلا بعد أن يصبح عمرها 15 عاما، إلا أن المحكمة رفضت الإنصات لهذه الآراء . وقد أبدت لورا ديكر سعادتها بقرار المحكمة مؤكدة أنها ستنطلق فى المغامرة بعد أسبوعين وستكون نقطة الإنطلاق هى البرتغال، فقد استعدت جيدا لهذه الرحلة منذ عدة شهور، فقد درست كل شىء بداية من كيفية عمل غرزة جراحية لنفسها وكيفية التعامل مع الحرمان من النوم، وإخماد الحرائق على مركبها المزود بأجهزة الملاحة الحديثة، وصارى إرتفاعه 38 قدما، ومنذ عامين بدأ أنصار لورا ديكر فى التخطيط لمسار الرحلة وحددوا الطرق البديلة تجنبا لمخاطر القرصنة فى منطقة الخليج. وبذلك ستصبح لورا ديكر أصغر فتاة تبحر حول العالم وعمرها 14 عاما، متخطيا الرقم القياسى للإسترالية جيسيكا التى خاضت التجربة وعمرها 16 عاما وقضت 210 يوما داخل المياه.