كان للأوضاع الاقتصادية المتردية تأثير كبير فى خروج الآلاف من المواطنين فى ذكرى الثورة إلى الميادين للتعبير عن شعورهم بقسوة ارتفاع الأسعار وتراجع الشعور بالأمان .. حيث يشهد ميدان التحرير الآن تدفقات من "طلاب الخبز" الذين قرروا المشاركة اليوم على غير عادتهم بعد أن طال صمتهم للمطالبة بتحقيق المبدأ الثالث من مبادىء الثورة وهو العدالة الاجتماعية.. عم خيرى حجاب مواطن بسيط جاء من قرية دنديط بمركز ميت غمر بالدقهلية إلى ميدان التحرير حيث يحمل فى يديه 3 أرغفة تعبيرا عن سخريته من قرار تخصيص 3 أرغفة لكل مواطن .؟. حيث يقول عمر خيرى ل "بوابة الشباب": جمال عبد الناصر خصص 5 أفدنة لكل مواطن غلبان والحكومة بعد الثورة أقصى ما استطاعت أن تفعله لنا هو تخصيص 3 أرغفة فهل هذا عدل .. أنا أعيش فى أسرة تتكون من 6 أفراد ونصيبى من الخبز لا يكفينى ولا أستطيع أن أشترى العيش الفينو أو الرغيف أبو 25 قرش فماذا فعلت لنا الحكومة بعد هذه الثورة المجيدة .. أنا قررت أشارك اليوم كمواطن لا ينتمى لأى حزب وإنما أنتمى لحزب الكنبة حتى يصل صوتى لأننا تعبنا. أما المواطن جمال حسين حسن( 60 سنة) فقد حضر إلى ميدان التحرير منذ الصباح حاملا فوق صدره زجاجة زيت وكيس سكر وكيس عدس وثلاثة أرغفة وعينات من بعض السلع التموينية الأخرى للتنديد بارتفاع الأسعار والشعور بضيق الحال .. جمال حسين قال ل "بوابة الشباب" صراحة أن الثورة لم تقم بعد وما حدث كان مجرد تغيير كراسى وأن ما نعيش فيه وهم كبير طالما أن الفقير لا يزال يعيش فى ضنك. وعبر جمال حسين عن غضبه قائلا: أين شعارات الثورة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والأحوال تتجه للأسوأ وانتظرنا النهضة التى لم تتحقق. وحضرت سيدة أخرى إلى ميدان التحرير وهى تحمل لافتة تضم صورة " لأنبوبة بوتاجاز" لتعبر عن معاناة البسطاء فى الحصول على أبسط الأشياء . واليوم شهد التحرير مشاركة موسعة من البسطاء والفقراء من طلاب الخبز كما امتلأت التحرير بلافتات تدين الإخوان المسلمين بخداع الشعب بمشروع النهضة وتدين الحكومة الحالية بعجزها فى حل المشكلات أو حتى طمأنة الناس.