اصحاب الأفران: "لا مرسي ولا الإخوان يستطيعون حل المشكلة لأنها مزمنة من عشرات السنين"
"الحكومة السبب فى تسريب الدقيق"
"عدم وجود عمالة ماهرة .. والقمح الغير مطابق للموصفات أزمة العيش"
"نطالب بإلغاء الدعم لإنه لا يصل إلى مستحقيه .. بل فى يد المسئولين فى التموين والحي "
الخبير الاقتصادي "عدم كفاية العرض والطلب ..والمتاجرة فى السوق السوداء اهم اسباب ازمة الطوابير"
رئيس شعبة مخابز القاهرة "تكلفة عادلة لرغيف الخبز..وألغاء الغرمات ..وتعديل بنود العقود من لائحة الجزاءات ..اهم مطالب الخبازين "
كانت ولا زالت قضية رغيف الخبز تمثل أزمة يومية يعيشها المواطن المصري بشكل دورى للحصول على قوت يومة، من الوقوف فى طوابير العيش لساعات للحصول على اقل حقوقة فى رغيف عيش آدمى .
فهل تختفى هذه الأزمة ؟ ويحصل المواطن على حقة فى رغيف الخبز ذو جودة عالية كما وعد الرئيس مرسى بملاحظة اثار ملموسة فى تطوررغيف الخبز وحصول المواطن علية بسهولة ويسر خلال المدى الزمنى الذى حددة ال100 يوم ولكى نضع ايدينا على اسباب الازمة وتحليلها كان "للفجر" لقاء مع اصحاب المخابز والمواطنين فى الطوابير لرصد ارائهم على ارض الواقع ايضا معرفة أراء الخبراء فى الازمة.
عدم توافر عمالة ماهرة
حيث أكد "محمد عتمان "صاحب مخبز بشبرا الخيمة، ان اهم اسباب ازمةالخبز تتمثل فى ارتفاع اسعار العمالة مع عدم توافر عمالة مدربة ماهرة على مستوى محافظات مصر فهى مشكلة تواجه كل مخابز الجمهورية ،مشيرا الى ان صناعة الخبز صناعة مرهقة بداية من الاستيقاظ ال3 صباحا والبحث عن العمال فى قهوة الصنياعين ،ثم القمح فمعظمة مستورد من الخارج وغير مطابق للمواصفات اى مسرطن ومفترض ان يقدم علف للماشية الى جانب خلط القمح بالذرة ،مما يزيد من شكوى المواطنين بأن الرغيف سيىء.
واضاف ان ارتفاع تكاليف الانتاج من القمح وخميرة وجاز وكهرباء ومياة واجور عمال تسبب مشاكل للخباز ، موضحا ان سبب الزحام المتواجد هو ارتفاع اسعار المنتجات الغذائية مع قلة الدخل فيلجأ المواطن الى شراء العيش الذى يمثل اقل ثمن لمنتج غذائى .
الدعم لا يصل لمستحقيه
واشار عتمان الى أن دعم رغيف الخبز لا يصل الى مستحقية لان ليس كل المشترين من البسطاء، فقد يستفيد الغنى من الدعم الى جانب ان الدعم تستفيد منة الحكومة فى شكل مرتبات وحوافز فى يد المسئولين فى التموين والحى وعند حصر عدد المخابز نجد 22 الف مخبز قطاع عام وخاص ونعرف عدد الارغفة التى تنتج مع كم عدد السكان فالدعم لا يصل الى مستحقية .
اوضح ان على الحكومة ألغاء الدعم على العيش واعطاء المواطن فلوس بدل الدعم والخباز يشترى الدقيق بثمنة يبيعة كما يريد ، مؤكدا ان 90% من الافران من الحصص الضعيفة التى لاتعمل ولكنها تهرب الدقيق فمن ثم الكثافة على المخابز الكبيرة مثل مخبزة مع وجود ازمة العمالة .
وتابع ان الرئيس مرسى ولا الخوان يستطيعوا حل المشكلة لانها مزمنة من عشرات السنين وتحتاج لاعادة الهيكلة واستراتيجية واضحة ،مدللا على ذلك بمنطقة شبرا الخيمة التى يوجد بها 100 مخبز مع وجود زحام مستمر على الافران .
إلغاء الدعم
واقترح ان حل الازمة متمثل فى ألغاء الدعم عن الخبز فالوزير بيقول ان 10 مليار دولار دعم للعيش والحكومة هى التى تستفيد منة فعليها جعل الدعم نقدى والخباز يشترى الدقيق ويبيعة لان 90% من اللى بيأخذو الدعم لا يستحقوة كما أن 50%يصل للشعب و50%يصل لكبار السسئولين فى الوزارة .
كمية الحصص ثابتة
وفيما ارجع "سيد عتمان "صاحب مخبز ،سبب ازمة الطوابير هو كمية الحصص التى تصرف على مستوى الدولة اقل من عدد السكان فالاسكان فى زيادة ونسبة الحصص ثابتة ،مشيرا الى أن كل فرن لة حصة معينة ولكن بظهور افران جديدة قلت نسبة كل فرن فنسبة الحصة ثابتة مع الزيادة السكانية لاكتر من 90 مليون الى جانب اسعار الدقيق المتفاوتة .
الحكومة سبب تسريب الدقيق
واوضح ان معظم الخبازين يلجأوا إلى تسريب الدقيق والمتاجرة فى السوق السوداء لتحقيق كسب مادى الى جانب ترضية موظفى الامن الصحى من موظفين الرخص والتأمينات والسجلات والغرمات فالحكومة سبب تسريب الدقيق.
ومن جانبه اكد "رفعت عبد الحميد سالم " فران وصاحب مخبز, ان اهم اسباب ازمة العيش هو عدم توافر الدقيق بالكميات المناسبة لزيادة السكانية فى كل منطقة ،الى جانب عدم توافر الجاز وتشديد التموين معهم ،مشيرا الى عدم وجود تساهيل من الحى او المحافظة ويقول "لا احد يستجيب لمطالبهم من الجاز فهو غير متواجد واننا لم نطالب بشىء كفئة بعد الثورة بل نقوم بتأكيل الفقير والغنى".
واوضح أن التموين والتفتيش يتم بشكل دورى على المخابز والتموين ،مؤكد ان تكرار انقطاع الكهرباء سبب لهم ازمات وكان لة تأثير سلبى من عدم خبز العجين والقائة للطيور بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
كما ان معظم العمالة غير مدربة واسعارها عالية، وارجع ظهور الطوابير بسبب وقوف الشخص الواحد اكثر من مرة لشراء الخبز فلا يوجد ترشيد للاستهلاك من جانب المواطنين.
إلى جانب فتح مخابز جديدة فالمحافظة تأخذ من حصص المخابز الكبيرة موضحا ان عدد الحصة التى يأخذها قلت 10 شجاير فالمحاظة عليها توفير الدقيق الكافى ثم فتح المخابز الجديدة .
وفى سياق متصل كان "لبوابة الفجر" لقاء مع الطوابير الممتدة من مشتريين الخبز حيث اكد معظمهم وقوفهم لساعات لكى يأخذو بجنية عيش او نصف جنية مؤكدا ان زحام طابونة عتمان بسبب جودة الخبز فيها عن المخابز الاخرى التى تنتشر فيها الشوائب و ان مطالبهم التنظيم وتطبيق نظام الكروت حتى يتم السرعة فى أخذ الخبز ،مشيرين الى غلاء اسعار المنتجات بصور ة لا يقدر عليها المواطن البسيط .
تعيين شباب لتوزيع الخبز
واقترح" فتحى سليمان الدحلب "عضو لجنة المعاشات بمنطقة شبرا واحد مشترين الخبز، لحل ازمة الطوابير والاشتباكات التى تحدث جراء الازدحام بتفعيل عملية تنظيم لتوزيع الخبز من خلال تعين شباب يقوموا بتوزيع الخبز على المنازل مقابل اجر لتريح المواطن وتشغيل الشباب من ناحية اخرى او عمل نظام الكارنيهات للقضاء على الزحام لان صاحب المخبز يتعرض لبلطجة بسبب الزحام.
تهريب الدقيق يمثل ازمة للعيش
وعلى الجانب الاخر اشار "د/حمدى عبد العظيم "–الخبير الاقتصادى ورئيس اكاديمية السادات الاسبق،ان مشكلة رغيف الخبز متعلقة بنقص كميات الدقيق الموجهة للعيش المدعم بفئة 5 قروش مما يعمل طوابير اى عدم كفاية العرض والطلب، وايضا الدعم لا يصل الى مستحقية .
مشيرا الى وجود متاجرة فى هذا الدعم حيث لا تستخدم كل الكميات المخصصة لدعم الرغيف البلدى بل تتم المتاجرة فى السوق السوداء بقيام اصحاب المخابز بتسريب شكاير الدقيق الى جانب ان اصحاب المخابز يبيعوا العيش كعلف ويحققوا ارباح فيسببوا ازمة فهناك فساد فى المخابز يمثل ازمة للعيش .
وعن رأية فى دراسة الحكومة لشراء الخبز بالسعر الاقتصادى وتوزيعة مدعما فقال أن الاسعار العالمية تؤثر على الاسعار التى تباع بها السلع التموينية ،وكمية الدقيق ،فالمنتج المحلى بيشجع على الانتاج ويزيد الاعباء على خزينة الدولة،فالدعم يمنع فساد الحكومة فهى تشترى الكميات بسعر اقتصادى وتبيعة مدعم للمواطن .
تطبيق نظام الكروت
كما اقترح "عبد العظيم "بتطبيق نظام الكروت بحيث يأخذ الخباز الحصة بتاعتة والموظف المشرف يشرف على الكمية المحددة بشكل يومى فيكون هناك اشراف على الدقيق كلة مما يمنع بيعة فى السوق السوداء .
وفيما يتعلق بالدعم فاستنكر من ألغائة فلا يمكن للحكومة ألغاء الدعم ويجب استمرارة لان القمح لو كان حر سيتحكم المتوردون فى السوق ويفعل كلا منهم كما يشاء ويكون المواطن هو الضحية وبسبب الاسعار العالمية للقمح فلا يقدر محدودى الدخل عليها بل تتحمال الدولة الزيادة فالدولة تتحمل الدعم ووصولة بالسعر المنخفض للفقراء ومحدودو الدخل .
الاكتفاء الذاتى من القمح
وعن كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتى للقمح فأشار ان مصر تستورد 6% من القمح وبذلك هى بحاجة الى جهود لتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاهتمام بالزراعة وزيادة الاستثمار فى الزراعة وزراعة القمح فى كل الفصول بالتوسع فى زراعتة لاكثر من 400 الف فدان ، جانب المشروعات القومية واستصلاح الاراضى الزراعية وتنميتها فى اماكن كثيرة عن طريق المياه الجوفية وتزويد المساحات المنزرعة من القمح والذرة ستساهم فى رفع الانتاج دون الحاجة للاستيراد.
لم يتحقق شىء ملموس فى ملف الخبز
وفيما اوضح "عطية حماد "رئيس شعبة مخابز القاهرة ،ونائب رئيس الشعبة العامة للمخابز بأتحاد الغرف التجارية،عدم تحقيق شىء ملموس فى ملف الخبز خلال ال100 يوم التى وضعها الرئيس مرسى غير توافر العيش ، مع عدم تحقيق مطالب اصحاب المخابز والفرانين ،من تكلفة عادلة لرغيف الخبز لتساوى الحقوق التى يأخذها المواطن والحكومة والخباز ،الى جانب المطالبة بألغاء الغرمات لدى اصحاب المخابز لانها ىنتيجة تقارير تعسفية ،وايضا تعديل بنود العقود وخاصة البند الثامن فى لائحة الجزاء.
واشار أن عدد المخابز يتناسب مع الزيادة السكانية ولكن يختلف حسب كل منطقة وحسب الحصة ،مؤكدا ان اى نظام تتبعة الدولة جيد ، بحيث تراعى حق كل فرد من مواطن وخباز لان تكلفة سلعة محددة وبسعر محدد يخضع لقوانين ولتكلفة عادلة لرغبف الخبز، مشيرا الى أن الاستهلاك من القمح يقدر 8 مليون طن فى العيش الانتاج المحلى يقدر ب3.5مليون ونستورد 4,5مليون .
و أضاف أن زيادة حصص المخابز او قلتها امر لا يسهم فى حل ازمة رغيف الخبز .. ولكن من الممكن ان يتم تحديد سقف معين بحيث يتم تقليل فارق الحصص بين المخابز الكبيرة جدا والمخابز الصغيرة .
"بوابة الفجر" تتابع كافة أشكال وعود الرئيس محمد مرسي للشعب, إنتظروا جميع الملفات وتحليلها و آراء الخبراء والمواطنين ..