" الإفراج عن محمد حسني مبارك بعد انقضاء المدة القانونية للمحبوس احتياطيا".. هذا هو القرار الذي سنفاجئ به خلال ثلاثة أشهر.. حيث أنه في يوم 13 أبريل 2013 وبعد قبول الطعن على الحكم بالحبس المؤبد يحق لمحامي الرئيس المخلوع طلب الإفراج بعد مرور عامين على حبسه احتياطيا حسب ما ينص القانون.. كما يتم إعادة رتبة فريق له وجميع نياشينه العسكرية التي تم تجريده منها بصدور حكم المؤبد... ويقول المستشار بهاء أبو شقة- في تصريح خاص-: المادة 142 و143 من قانون الإجراءات الجنائية تنظم عملية الحبس الاحتياطي والإفراج عن المتهم، بحيث أنه بعد استنفاذ المدة المقررة للقاضي الجزئي بأن يجدد حبس المتهم لمدة لا تزيد عن 45 يوم، وقبل انتهاء المدة من الممكن أن يتم تجديد الحبس مرة أخرى مدة أو مدد بحيث لا تزيد عن 45 يوم، أما محكمة الجنح فلها أن تجدد الحبس كل مرة 45 يوم بشرط ألا تزيد مدة الحبس الاحتياطي على 6 أشهر، وقبل انقضاء هذه الفترة يتعين أن يعرض على محكمة الجنايات وهي التي تحدد تجديد حبسه لمدة لا تزيد عن 45 يوم. ويضيف قائلا: أما في حالة مبارك فعند إحالة القضية إلي المحكمة الجنائية تكون مسألة إخلاء سبيل المتهم أو حبسه من سلطات الجنايات، ولا تتقيد بمواعيد، ولكن مدة الحبس الاحتياطي لا تزيد على سنتين منذ حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق أو 45 يوم أو 15 يوم مثل حالة مبارك، إلا إذا كانت العقوبة الإعدام فتصبح 5 سنوات، ولابد أن يفصل في القضية قبل انقضاء هذه المدة، فمحكمة الجنايات هي التي تملك مسألة الإفراج عن مبارك بعد انقضاء مدة الحبس الاحتياطي. ويضيف الدكتور محمود كبيش- عميد كلية حقوق القاهرة- قائلا: يجب أن يفرج عن مبارك بالطبع، فقبول النقض أعاد القضية لنقطة الصفر، ويصبح مبارك الآن متهم وليس محبوسا، فلذلك عاد إلي وضعه الذي كان عليه قبل الحكم، وإذا لم يصدر حكم خلال السقف الزمني للحبس الاحتياطي سوف يكون الإفراج عن مبارك بقوة القانون، لأن هذه المواد القانونية تسري على الجميع، وعند الإفراج عنه سوف يحضر الجلسات فقط وبدون ملابس السجن، كما أن الحكم السابق جرده من رتبة فريق وجرده من نياشينه العسكرية، فكل ذلك يعود إليه مرة أخرى حتى يصدر حكما آخر. وبناء على تلك الآراء القانونية يصبح من حق محامي مبارك أن يطالب بالإفراج عنه يوم 13 أبريل 2013، حيث أنه تم حبس مبارك احتياطيا على ذمة التحقيق لمدة 15 يوم في يوم 13 أبريل 2011، بجانب أن تصالحه في قضية هدايا الأهرام يساعده عل ذلك.