مازالت أزمة جماعة الإخوان مع دول الخليج مستمرة.. حيث قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن السلطات الأمنية فى دولة الإمارات ألقت القبض على أكثر من عشرة أشخاص من قيادة جماعة الإخوان المسلمين على أرض الدولة.. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن التحريات والمتابعة لفترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر الجماعة، أكدت قيامهم بإدارة تنظيم على أرض الدولة يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية فى مختلف مناطق الدولة، فى ما يطلق عليه تنظيمياً "المكاتب الإدارية"، ويقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية فى الإمارات للانضمام إلى صفوفهم، كما أنهم أسسوا شركات وواجهات تدعم الجماعة على أرض الدولة، وجمعوا أموالاً طائلة وحولوها إلى الجماعة الأم فى مصر بطرق غير مشروعة، كما كشفت المتابعة تورط قيادات وعناصر الجماعة فى عمليات جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة. ومن ناحية أخرى، أكد المصدر وجود علاقات وثيقة بين جماعة الإخوان المسلمين المصرية وقيادات التنظيم السرى فى الإمارات المنظورة قضيته فى نيابة أمن الدولة، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين، ولقاءات سرية، ونقل للرسائل والمعلومات بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وقيادة التنظيم السرى، وقدمت جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى الإمارات العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السرى حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم فى الدول العربية. وتوقع المصدر أن تكشف التحقيقات فى القضية معلومات خطيرة عن المؤامرات التى كانت تحاك ضد الأمن الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما توقع أن تشمل قائمة التحقيقات مئات العناصر المرتبطة بالشبكة الإخوانية، وقال إن بعض هذه العناصر قد أدرجت بالفعل فى قائمة الممنوعين من السفر خارج الدولة تمهيداً لاستدعائها للتحقيق. ويرد على ذلك في تصريح خاص للشباب د. جمال حشمت- القيادي بجماعة الإخوان-: أولا أتوقع أن يكون المتسبب في هذه الأزمة ضباط أمن دولة مصريين هربوا إلي الإمارات، وربما لتواجد أحمد شفيق هناك أيضا سببا في ذلك، ولكن فكرة وجود تنظيم سري للإخوان في الإمارات وكل هذا الكلام تافه وغير صحيح، فالمتابع لنشاط الإخوان يعلم أننا ليس لنا أي علاقة بكل ذلك، ولكن البعض يصور الجماعة على أنها أصبحت "بعبع" للعالم وتريد تغيير نظم الحكم هناك، ولكن من تم القبض عليهم في الإمارات يعملون هناك منذ فترة ولم يقوموا بأي أفعال تخرج عن القانون، ومعهم سندات تمييز وحصلوا على لقب عمال مثاليين، ولكن هناك شئ من المعاندة في الإمارات ضد الإخوان، ومواقف معادية، وسباب غير مبرر من قائد شرطة دبي، وهو طرف في الأزمات، ولكن ما حدث أمر يجب أن يتم التعامل معه بشفافية، ويجب ألا يظلم أي مصري، ويجب أن تتدخل الدولة لحماية هؤلاء المصريون، وليس لنا أي علاقة بأي تنظيمات سرية.