قرر المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، اليوم الخميس، نقل الرئيس السابق حسني مبارك للعلاج في مستشفي المعادي العسكري بالقاهرة، حتي تتحسن حالته الصحية، وذلك وفقًا لوكالة أنباء الأناضول. ونقلت الوكالة عن المستشار حسن ياسين المتحدث الرسمي للنيابة العامة، قوله: إن النائب العام تلقي تقرير اللجنة الطبية التي وقعت الكشف الطبي علي مبارك في سجن طرة، جنوبالقاهرة، والتي أوصت بنقله إلى سجن آخر مجهز؛ فقرر النائب العام نقله إلى مستشفى المعادي. كما ذكرت قناة الجزيرة في خبر عاجل أن الرئيس السابق مبارك قد تم نقله إلى المستشفى العسكري. وكانت الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، أكدت أن هناك خيارات عديدة أمام محكمة النقض بشأن فصلها في الطعون الخاصة بالرئيس السابق حسني مبارك. وقالت عبد الستار، في تصريحات صحفية "ما فعلته محكمة النقض المصرية، خلال جلستها منذ يومين، أنها قبلت الطعون التي تقدم بها هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك شكلاً، وأجلت النظر فيها إلى جلسة 13 يناير المقبل". وتابعت أستاذ القانون الجنائي: "إذا رأت المحكمة أن هناك خطأ ما في تطبيق القانون، فمن الممكن أن تقوم بتعديله والنطق بالحكم طبقا للتعديلات، وهذا يتم على أساس أنها تملك الصفة القانونية في ذلك، أما إذا وجدت المحكمة خطأ في الحكم أو بطلان في الإجراءات فلها أن تلغي الحكم الصادر وتعيد القضية إلى دائرة أخرى بمحكمة الجنايات". وأضافت عبد الستار: "إذا قررت المحكمة إعادة محاكمة مبارك أمام دائرة أخرى، يمكنها أن تقرر إخلاء سبيله من محبسه لعدم وجود قضية أخرى يجوز حبسه على ذمتها، ومن الممكن أن تأمر بحبسه احتياطيا على اعتبار أنه قد تم حبسه على ذمة قضية سياسية " .. جدير بالذكر أن مبارك كان يعالج في مستشفي شرم الشيخ الدولي منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير عام 2011 ثم قررت محكمة الجنايات نقله إلي مستشفي المركز الطبي العالمي القريب من القاهرة مع بدأ أولى جلسات محاكمته في 3 أغسطس من نفس العام ثم قرر النائب العام المصري السابق نقله إلي مستشفي سجن طره في 2 يونيه 2012 بعد صدور حكم بالسجن المؤبد ضده في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. وبعدها نقل مبارك إلي مستشفي المعادي العسكري القريب من سجن طره الذي يقضي فيه أغلب رموز نظم مبارك عقوبة السجن في قضايا الفساد التي ارتكبوها قبل الثورة ثم أصدر النائب العام السابق قرارا جديدا بإعادته إلي محبسه بسجن مزرعة طره مرة أخري في 17 يوليو الماضي ومنذ ذلك التاريخ وهو داخل أسوار السجن