أعلنت اليوم هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، أن بلادها سترسل مئات من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" لحماية البعثات الدبلوماسية لبلادها فى الخارج،هذا التصريح جاء ضمن نص رسالة كلينتون إلى الكونجرس والذى كان مرفق معه تقرير حكومى حول الإعتداء على القنصلية الأمريكية فى بنغازى. معنى هذا التصريح أن وزيرة الخارجية الأمريكية سترسل إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة قوات تعزيز من "المارينز" لحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية ،والسؤال الأن .. هل هذا مسموح به دوليا؟ وماهى حدود هذه القوات فى التعامل هنا؟ وماشكل تسليحهم؟. الخبير الأمنى اللواء خالد مطاوع قال في تصريح خاص لبوابة الشباب : لا يحق لاى دولة أن تجلب قوات مسلحين لحماية مقرات بعثاتها الدبلوماسية فى الدول الأخرى،إلا بعد أن يتم الإتفاق بين الدولتين على ذلك الدولة الضيف والأخرى المضيفة ، وفى حالة مثل التى أعلنت عنها السفيرة الأمريكية فتكون الخطوات المتبعة هو إدراج قوات التأمين ضمن أسماء البعثة الدبلوماسية لأمريكا فى مصر،ويتم إستخراج جوازات سفر دبلوماسية لهم،وأمريكا مستعده لهذا الموقف منذ فترة طويلة،وبها قوات "مارينز" بالفعل الأن داخل السفارة ويتم تدعيم هذه القوة بعناصر من الأسطول السادس الأمريكى المرابط فى البحر الأبيض المتوسط. ومهمة هذه العناصر هو تأمين المنشأت الدبلوماسية الأمريكية بمصر وتجمعات سكن أعضاء البعثة الدبلوماسية بكامل تشكيلها،كما يتواجدون فى جميع وسائل النقل والمواصلات الخاصة بالسفارة،لكن كل هذا يكون داخل حدود الأماكن المحصنة دبلوماسيا. ويؤكد مطاوع أن كل قوات تأمين ولها ظروفها الخاص فى التسليح،فقبل إرسال هذه القوات تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإرسال بيانات عن أعداد قطع السلاح التى ستستخدمها قواتهم فى التأمين وشكلها،وليس هذا فقط انما يتم إرسال مذكرة أخرى عن شكل جميع وسائل الإتصال التى ستستخدمها هذه القوات،وبعد أن تخطر الخارجية المصرية ويعرض الأمر على الجهات المختصة فى الحكومة المصرية،يتم منح الموافقة أو الرفض أو طلب تعديل شئ ما ، وإذا تمت الموافقة لاتكون هناك أى مشكلة فى تواجد هذه القوات بالأسلحة ووسائل الإتصال المسموح بها مسبقا،وتكون عناصر هذه القوات مسئولة عن حدود تأمين المكان الواقف فيه من الداخل،اما الحدود الخارجية فيكون تأمينها مهمة الحكومة المصرية،وترتدى قوات "المارينز" زيها العسكرى أثناء فترة عملها،لكن عند خروجهم فى الشارع يرتدون ملابس مدنية ، وإذا أضطرتهم الظروف للتعامل مع أحد من خارج أعضاء البعثة الدبلوماسية لبلادهم يقومون بتعريف انفسهم على أنهم " عضو فى البعثة الدبلوماسية " ولا يذكر تماما أنه من قوات البحرية الأمريكية "المارينز".