احتشد عشرات الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين فى محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر لتأييد الرئيس محمد مرسى فى إطار الحشد الشعبى للموافقة على الدستور فى الاستفتاء القادم. وذلك ضمن فعاليات مليونية الشرعية التى دعت إليها الجماعة ردا على مليونيات المعارضة التى تهاجم الرئيس. تصوير: محمود شعبان ورفع المتظاهرون لافتات التأييد للدستور وصور الرئيس محمد مرسى، ورددوا هتافات منددة برموز المعارضة السياسية، كما أبرز المتظاهرون فى هتافاتهم المطالب الخاصة بتطهير القضاء والإعلام ومحاربة الفلول ومساعيهم للظهور على الساحة السياسية مرة أخرى حسب هتافاتهم. وقال الشيخ عبد الرحمن عبد البر من أعلى المنصة التى أقامها الإخوان أمام مسجد رابعة العدوية أن الإسلام انتصر فى مصر لأول مرة فى التاريخ الحديث وأن مصر ستصبح منارة للإسلام فى الشرق وأن العلمانيين يعارضون الرئيس لأنهم يعارضون الدين الإسلامى ويحاربون الإسلام وأن المعركة الآن حول العقيدة. وشنت الإذاعة الداخية بالمليونية هجوما على رموز المعارضة وخاصة حمدين صباحى والبرادعى وعمرو موسى متهمة إياهم بالفلول. وردد المتظاهرون هتافات للتأكيد على الهوية الإسلامية لمصر منها إسلامية إسلامية ، ومصر هاتفضل إسلامية . . . وكانت المسيرات الحاشدة قد توجهت إلى رابعة العدوية ومسجد آل رشدان بشكل سلمى من مناطق مختلفة لتأييد الدستور قبل أيام من الإستفتاء وأقام المتظاهرون حواجز فى شارع رابعة العدوية. ووزع الإسلاميون بيانا ذكروا فيه أن الرئيس مرسى كاد يتعرض لمؤامرة لخلعه من الحكم وأن هناك اجتماعا ضم أحمد الزند رئيس نادى القضاه وتهانى الجبالى وعبد المجيد محمود النائب العام السابق والمستشار مرتضى منصور وكان الغرض إفتعال أزمات متوالية تقود إلى العنف وهى الأحداث التى شهدها شارع محمد محمود وتبعه انسحاب التيار الليبرالى من التأسيسية ثم قيام المحكمة الدستورية العليا بحل التأسيسية ومجلس الشورى وكان الهدف من المؤامرة إخلاء منصب رئيس الجمهورية وإسقاط الرئيس بالطرق القضائية والقانونية وهو ما دفع الرئيس لتحصين الجمعية التأسيسية وتحصين مجلس الشورى من الحل وذلك حسب البيان الذى تم توزيعه. كما قام الإسلاميون بتوزيع مسودات الدستور على المشاركين فى المليونية والتأكيد من خلال المنصة على ضرورة الحشد للمشاركة فى الإستفتاء. . وخلال المليونية نظم شباب جماعة الإخوان المسلمين مارشات "عسكرية" تعيد إلى الأذهان العرض العسكرى للجماعة بجامعة الأزهر. وشارك فى فعاليات المليونية عددا كبيرا من مشائخ الأزهر وعددا كبيرا أيضا من طلاب الأزهر والذين وقفوا على المنصة وأنشدوا بعض الأناشيد الدينية. يذكر ان المشاركون فى المليونية شنوا هجوما عنيفا ضد مقدمى برامج التوك شو ورفعوا لافتة مكتب عليها "المجارى التى طفحت فى شوارع مصر" فى إشارة إليهم . . . وربط الإسلاميون فى المليونية بين البناء والاستقرار وبين الموافقة على الدستور كما ربطوا أيضا بين الشريعة وبين الدستور وأكدوا أن الدستور من شأنه الحفاظ على هوية مصر وإسلاميتها. وقامت الجماعة الإسلامية هى الأخرى بتعليق لافتات تقول نعم للدستور وشارك الآلاف من شباب الجماعة بالمليونية.