وجهت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر رسالة لمؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية بحي مصر الجديدة. وقالت صالح في تصريحات لبوابة الشباب، المشهد الحزين الذي تشهده مصر الآن هو انقسام بين طائفتين من الأمة، كل منهما متمسك بالعناد والتكبر لهزيمة الآخر، على حساب السلم العام والأمن القومي، وهذا مخالف للمنهج والشريعة الإسلامية، ومنهج الإسلام في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول الله تعالى في كتابه العزيز " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ". وأكدت الدكتورة سعاد صالح، أن العفو والصفح من سمة الإسلام والمسلمين، وليس التمسك بالدنيا ومطالبها، والتي أدت إلى عدم وجود سلام في مصر، لابد أن أن نحكم في ذلك قواعد فقهية أقلها " درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح". وأضافت الداعية الإسلامية، لابد أن نتمسك بخلق المسلم حتى لو اتهمنا من الطرف الآخر بالعلمانية أو بالكفر، وتساءلت الدكتور سعاد صالح، اين التيار الإسلامي من مباديء الإسلام؟ واشارت صالح إلى أن جميع ألأطراف أساءت لنفسها ولمصر وللأمة الإسلامية، وساروا وراء الشيطان وتزيينه بأن ما يقومون به هو الصحيح. ووجهت الدكتور سعاد صالح رسالة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قائلة: الرجوع عن الخطأ فضيلة ولن يؤثر في رئيس الجمهورية هذا الرجوع، وهذا الرجوع ستأخذ عليه أجرا وثواب لأنك اجتهدت وأخطأت، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رجع في كلامه عندما راجعته إمرأة، والسف الصالح عندما كانوا يتراجعون في فتوى كانوا يذيعون ذلك على الملأ دون خوف أو تردد.