ركز كثيرون علي مدي اليومين الماضيين علي الخلاف الدائر بين عماد الدين أديب وباسم يوسف الإعلاميين بقناة CBC بسبب انتقاد الأخير للأول في أولي حلقات برنامجه " البرنامج " .. وقد أكد مصدر مسؤول بقناة cbc المصرية أنه لا صحة لما أشيع اليوم الاثنين عن وقف برنامج باسم يوسف، الذي سخر فيه من بعض الإعلاميين، وقال إنه مستمر على شاشة القناة. وأضاف المصدر أن إدارة القناة اجتمعت أمس (الأحد ) لبحث ما أثير حول ما قاله عن استياء الإعلامي عماد الدين أديب مما قاله باسم في أولى حلقات برنامجه. وكان الإعلامي عماد الدين أديب، قد قرر مقاضاة باسم يوسف بسبب ما وصفه أديب من سخرية الإعلامي الشاب منه واقتطاع مقتطفات من تصريحاته في البرامج التلفزيونية لإظهار أنه متناقض. لكن بعيداً عن غضب عماد الدين أديب .. فهناك أيضاً حالة غضب انتابت لميس الحديدي - زوجة عمرو أديب شقيق عماد الدين أديب – بسبب السخرية اللاذعة التي وجهها يوسف لطريقة أدائها ، وحسب تقرير ل " العربية " فإن لميس ستعود لتقديم برنامجها (هنا العاصمة) على cbc عقب احتجابها يوم السبت الماضي غضبا مما حدث في حلقة " البرنامج " ، وقدم باسم يوسف سخرية لاذعة من أداء لميس الحديدي، بالإضافة إلى وصفها ب''الفلول''، وإذاعة مقتطفات من برنامجها بتعليقات ساخرة، بالإضافة إلى سخريته من هدوء عماد أديب وإظهاره مرتديا ملابس راهب، وفي صورة أخرى مع بعض زملائه يبدو خلالها كأنه من الثائرين على الرئيس السابق. كما سخر أيضا من الناشط السياسي عمرو حمزاوي والإعلامية دينا عبدالرحمن. وامتدت سخريته إلى الرئيس محمد مرسي حين ظهرت صورته فجأة على الشاشة، وتهكم على مشروع النهضة الذي كان برنامجه الانتخابي. وأشارت عدة صحف إلى أن محمد الأمين، صاحب مجموعة قنوات cbc حضر تسجيل هذه الحلقة في مسرح راديو، التي انتقد فيها كل مقدمي البرامج الرئيسية بالقناة، وأن النقد كان شديداً على خيري رمضان تحديداً، لكن قبل إذاعة الحلقة تم عمل "مونتاج" للعديد من الانتقادات حتى لا يغضب. وخصص الإعلامي المصري عماد أديب مقاله بجريدة "الوطن" المصرية اليومية لانتقاد باسم يوسف بعنوان "بلسم الإعلام يوسف"، بينما خصص الدقائق السبع الأولى من حلقة برنامجه للرد على برنامج "البرنامج". وقد أعلن الكاتب والروائي علاء الأسواني تضامنه الكامل مع، باسم يوسف،. وقال عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' اليوم الاثنين: ' أتضامن مع الإعلامي الموهوب باسم يوسف ضد الغاضبين من برنامجه الرائع، النقد الساخر الذي قدمه باسم يوجه مثله إلى الرؤساء في الغرب ولا يغضبون''. وقال قانونيون ل"العربية.نت" إن باسم يوسف لم يرتكب بسخريته من بعض الإعلاميين الذين يعملون معه في قناة cbc ما يؤاخذ عليه قانوناً، وإن ما فعله يدخل في إطار السخرية المشروعة الشبيهة بما يفعله رسامو الكاريكاتير. وأضافوا أنه لا توجد مادة في القانون المصري تحرم هذا النوع من السخرية السياسية أو الاجتماعية بل أحاطه المشرع بالضمانات التي تكفل حريته، بشرط ألا يتضمن سباً وقذفاً أو إهانات عنصرية. وتكمن المفارقة في أن الإعلاميين الذين سخر باسم يوسف من أدائهم يعملون في قناة cbc التي يقدم عليها برنامجه الأسبوعي (البرنامج) وكانت تلك الحلقة المثيرة للجدل هي أولى الحلقات. شاهد ما قاله " باسم يوسف " في " البرنامج " . الفيديو