رفض أستاذ القانون الدستوري الدكتور حسام عيسى القول بأن رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بهدف الانقضاض على السلطة فقط، وليس اعتراضا على مضمون الإعلان نفسه، مؤكدا أن أي حزب سياسي أنشئ للسعي وراء السلطة وقال مستنكرا: "يعني هي مكونة لتبيع بسكوت؟".. الدكتور حسام عيسى شدد على أن هذا الكلام هو بالضبط ما كان يقوله رموز النظام السابق، مشيرا إلى أن قرارات مرسي أغضبت الشعب المصري بأكمله من له فيهم أهدافا سياسية، ومن ليس له ذات الأهداف، واعتبر أن هذه القرارات تُعليه على القانون وهو أمر لم يشهد التاريخ مثيله. وقال حسام عيسى –أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي-: "أي حزب يتم تكوينه يكون هدفه هو الوصول للسلطة، لكي تنفذ برامجها في النهاية، وما يقوله الإخوان كان يقوله صفوت الشريف قبل ذلك". وفي تعليقه على الدعوى القضائية التي رفعها أحد المحامين على خلفية اتهامه للرئيس مرسي بالخيانة العظمى قال: "قرارات مرسي هي من قبيل الخيانة العظمى، لأنه أقسم على احترام الدستور، فإذا انقلب عليه فهذا يعتبر خيانة، ولكن للأسف لا يوجد نص يجرم هذا الفعل، ولكنه في غاية الخطورة". وأكد حسام عيسى أنه ضحك حينما علم بأمر هذا البلاغ، وقال: "قابلته بالضحك لأنه كلام هزلي"، وأضاف: "هذا الرجل "مزقوق" من جماعة الإخوان المسلمين". وتابع: "مرسي كلامه أغضب كل الشعب، لم يحدث في تاريخ مصر أن يقول أحد إنه فوق القانون، مرسي أسقط مفهوم الدولة الذي يقوم على توازن السلطات، ومرسي ليس له أي سلطة دستورية، لذلك فإن قراره منعدم".