أعلنت بعض القوي الوطنية والديمقراطية عن تشكيل كيان جامع لكل القوي الرافضة للإعلان الدستوري تحت مسمي جبهة الانقاذ الوطني, وقررت هذه القوي في اجتماعها أمس بحضور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي والسيد البدوي وممثل عن حزب مصر القوية الذي يتزعمه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إنشاء قيادة وطنية جماعية لجبهة الانقاذ الوطني ومن المفترض أن تتولي قيادة المرحلة الراهنة سياسيا وشعبيا وجماهيريا, علي أن يتفرع عنها لجنة تنسيقية من رموز مصر لإدارة العمل اليومي. كما قررت هذه القوي التي كانت قد اجتمعت في مقر حزب الوفد الخميس الماضي رفض الحوار مع رئيس الجمهورية قبل اسقاط الإعلان الدستوري, ودعم الحشد الثوري في ميادين مصر ودعم الاعتصام السلمي الذي تقوده جماهير شعب وشباب الثورة, ودعم القضاة ورجال القانون في موقفهم الحاسم للدفاع عن السلطة القضائية التي ألغاها الإعلان الدستوري علي حد وصفها ولكن يبقي السؤال هل يتحد الأخوة الفرقاء الذين فشلوا في التحالف وقت انتخابات رئاسة الجمهورية وهل يقفوا بالفعل أمام الاعلان الدستوري أم أن اختلاف الرؤي والأهداف سوف تؤدي الي فشلهم وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد المهندس حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد أن القوي الوطنية نبذت خلافتها واتفقت علي الوقوف في وجه محاولات العبث بالثورة المصرية وادخالنا في مرحلة لا نعلم متي تنتهي وأكد أن التعويل علي الجبهة الوطنية التي شكلتها الأحزاب كبير خاصة وأن الدعوات الي المظاهرات والمسيرات التي سوف تنطلق في كل شوارع مصر يوم الثلاثاء القادم هي التي سوف تثبت أن المعارضة أصبحت علي قلب رجل واحد وأن لها هدف واحد ولن نقبل التنازل عن هذا المطلب ولن نتحاور مع أي شخص في الرئاسة أو الحكومة قبل اسقاط الاعلان الدستوري الذي يعطي صلاحيات مطلقة لرئيس الجمهورية والتي لا يمكن القبول بها لفترة معينة أو دائما أو غيرها من المبررات التي يدافع بها الأخوان عن الاعلان وأوضح أن حزب الوفد سوف يحشد المتظاهرين وأنه من المتوقع أن يكون يوم الثلاثاء يوم حافل خاصة وأن جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة دعوا الي مظاهرات في ميدان عابدين وبالتالي لابد أن تكون الأعداد في ميدان التحرير رسالة واضحة للرئاسة والحكومة أن هناك شعب مصري الي جانب الأخوان في مصر وأوضح أن قيادات الجبهة الوطنية سوف تلتقي يوميا لحين الانتهاء من الأزمة وأنهم سوف يتواجدون في الميدان يوم الثلاثاء بجانب المتظاهرين