اقتحمت قوة من افراد الجيش العراقى مقر اتحاد الكرة هناك للقبض على رئيسه حسين سعيد وثلاثة من اعضائه بتهم تتعلق بمخالفات مالية وفساد ادارى. وتاتي هذه العملية وسط خلافات بين اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيسه متعلقة بمكان اجراء الانتخابات ، ويصر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على اقامتها في مدينة أربيل فيما يرفض رئيس اللجنة الاولمبية العراقية ذلك ويصر على اقامتها في بغداد ويبدو ان رئيس اللجنة الأوليمبية هذا "ايده طايله" فقد تتطور الموقف حتى أمر بالقبض على رئيس اتحاده متهما اياه بفساد الذمة . وكان الفيفا حدد الرابع والعشرين من يوليو موعدا لتنظيم الانتخابات في اربيل ودعا الاتحاد العراقي الى التزام المكان والزمان ، وفى تتطور متأخر بالأمس للأحداث قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تعليق الدور النهائي لمسابقة الدوري المحلي حتى اشعار اخر بسبب حادثة اقتحام مقره ، وجاء في بيان الاتحاد العراقى "قرر الاتحاد العراقى لكرة القدم ايقاف الدور النهائي للمسابقة المحلية الى اشعار اخر نظرا للتهجم والتعدي الذي حصل على مقر الاتحاد واقتحامه من قبل قوة عسكرية مجهولة". واضاف البيان "يهدف هذا القرار الى الحفاظ على سلامة اعضاء الاتحاد والعاملين فيه بعد حادثة اقتحامه من قبل عناصر ترتدي الزي العسكري وتستخدم مركبات عسكرية حكومية". وطالب بيان الاتحاد الحكومة العراقية بالتدخل السريع واجراء تحقيق عاجل لما حدث اليوم الاحد وتوضيح سبب مذكرات الاعتقال التي صدرت بحق رئيسه وثلاثة من اعضائه بالاضافة الى مستشار الاتحاد ويبدو أن مسلسل الصدام المستمر بين الفيفا والحكومات المختلفة لن يتوقف فبعد أن دخل الفيفا فى صدام حاد مع الحكومة النيجيرية بل مع الرئيس النيجيرى نفسه بعد انتهاء كاس العالم وتدخل الرئيس وقراره بايقاف المنتخب النيجيرى عن المنافسات الدولية لمدة عامين كعقوبة له على مستواه السئ الذى ظهر به فى المونديال الأخير .. وتدخل الفيفا كالعادة ليثبت انه الاقوى بعد ان هدد بايقاف مشاركة جميع المنتخبات السنية بل والاندية النيجيرية نفسها عن كافة البطولات التى تتبع الاتحاد الدولي ليتراجع الرئيس النيجيرى ويرضخ للاتحاد الدولى لأنه يعلم انه ان لم يستجب سوف يكون مصيره كمصير الاتحاد الكويتى الذى اوقف لمدة تزيد عن 6 أشهر بعد تدخل الحكومة الكويتية فى قرارات الاتحاد الكويتى لكرة القدم ، أيضا بعد نهائيات كاس العالم وجه الاتحاد الدولى لكرة القدم انذارا شديد اللهجة للحكومة الفرنسية بعد أن صرح الرئيس الفرنسى نيقولاى ساركوزى ان المنظومة الكروية الفرنسية باكملها تحتاج للمراجعة ..فصرح مسئول كبير فى الاتحاد الدولى وقتها بأن الفيفا لن يقف مكتوف الأيدى امام ما يحدث فى فرنسا وانه لن يعامل فرنسا بشكل مختلف عما حدث فى الكويت وكينيا والعراق....