أضاع النادى الأهلى المصرى فرصة حقيقية فى تصدر مجموعته بدورى أبطال إفريقيا بعد تعادله مع هارتلاند النيجيرى بهدف لكل منهما ، أما الاسماعيلى فكان كريماً مع شبيبة القبائل الجزائرى وأهداه نقاط المباراة الثلاث . في المباراة الأولى .. الأهلى كان دون المستوى فى شوط المباراة الأول، وظهر نوع من الإهتزاز فى مستوى بطل إفريقيا، إلا أن الشوط الثانى جاء مغايرا تماما وكان بإمكان الشياطين الحمر أن يفوزوا بنقاط المباراة الثلاث، إلا أن سوء الحظ لم يقف بجوار لاعبى الأهلى، لتخرج النتيجة بتعادل على ملعب أقل ما يوصف به أنه سىء، ووسط درجة حرارة عالية أرهقت لاعبى الأهلى، وإن كان هذا ليس مبررا والنتيجة لا ترضى غرور الجماهير الحمراء. شوط المباراة الأول بدأ بضغط من هارتلاند النيجيرى، ولكن بدون خطورة فى ظل صمود الدفاع الأهلاوى، فى الدقيقة الرابعة حصل هارتلاند على أول ضربة ركنية ولكن الفريق النيجيرى لم يستغلها فى تهديد مرمى شريف إكرامى حارس الأهلى، فى ظل الضغط المتواصل من هارتلاند يعتمد الأهلى على الهجمات المرتدة، ولكن لاعبو وسط الأهلى يفشلون فى إكمال الهجمات، وبعد مرور 10 دقائق من المباراة حاول لاعبو هارتلاند إستغلال الأجناب فى الضغط على الأهلى بعد أن فشلوا فى الإختراق من منتصف الملعب .. لكن العشوائية كانت هى السمة السائدة لآداء الفريقين لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى. الشوط الثانى جاء مختلفا تماما .. أستمر الفريق النيجيرى فى ضغطه على الأهلى حتى تمكن من التقدم بهدف فى الدقيقة 50 عن طريق لاعبه أوبباجى بعد تلقيه تمريرة رائعة من زميله كوفور وسط منطقة جزاء الأهلى، وماهى إلا دقائق معدودة إلا وأنقذت العارضة هدفا مؤكداً لهارتلاند من تسديدة قوية للاعب أيبينكو، وفى المقابل أجرى حسام البدرى المدير الفنى للأهلى تغييرا بخروج احمد شكرى ونزول النجم محمد بركات، فى الدقيقة 56، وفى الدقيقة 59 خرج أحمد حسن ولعب بدلا منه حسام غالى ، وفى الدقيقة 65 أهدر ابو تريكة هدفاً حقيقياً بعد أن وضع الكرة التى انفرد بها فى يد الحارس النيجيرى، وبعدها زادت خطورة الأهلى بمرور الوقت وتعاطفت العارضة مع الفريق النيجيرى بعد أن تصدت لتسديدة بركات فى الدقيقة 71، ومع استمرار الضغط الأهلاوى حصل بركات على ضربة جزاء فى الدقيقة 74 تصدى لها ابو تريكة محرزا هدف التعادل للأهلي . عموماً .. هذا هو التعادل السادس خلال 19 مباراة لعبهم الأهلي مع الأندية النيجيرية في مختلف بطولات أفريقيا (أبطال الدوري بمسماها القديم والحالي "دوري الأبطال" + أبطال كأس + كأس الكونفدرالية) فاز في 9 منها وخسر 4 مباريات .. وسجل نجومه 28 هدفاً وتلقت شباكه 18 هدفاً. وفي المباراة الثانية وعلى غير المتوقع، خسر الإسماعيلى وسط جمهوره بهدف من شبيبة القبائل الجزائرى، ليتذيل الإسماعيلى المجموعة الثانية ويحتل شبيبة القبائل صدارتها ب3 نقاط وفى المركز الثانى جاء الأهلى برصيد نقطة واحدة ثم هارتلاند النيجيرى بنفس الرصيد . المباراة منذ بدايتها ظهرت قوية وهجومية من قبل الدراويش الذين كان لديهم الاصرار على الخروج بنتيجة إيجابية، فحاول لاعبوه الضغط على الشبيبة لتسجيل هدف مبكر، لكن محاولا أحمد سمير فرج ومحمد محسن ابو جريشة باءت بالفشل فى ظل التمركز الجيد لخط وسط شبيبة القبائل، والذى لم يكن صيدا سهلا فقد نجحوا فى تهديد مرمى محمدصبحى، إلا أن الخطورة كانت اكبر بالنسبة للدراويش وتحديدا من الجهة اليمنى التى كان يلعب فيها احمد سمير فرج، وفى الربع ساعة ألأخيرة من الشوط الأول تنعدم فعاليةهجوم الفريق الجزائرى فى ظل الهجوم الكاسح للدراويش إلا أن غصرار لاعبوه على الإختراق من وسط الملعب وعدم إستغلال الأطراف حال دون هز شباك شبيبة القبائل الجزائرى. وفى الشوط الثانى الوضع لم يتغير كثيرا .. محاولات للتوغل من وسط الملعب من قبل لاعبى الإسماعيلى فى ظل تراجع شديد لشبيبة القبائل والذى اعتمد فقط على مهاجم وحيدمستغلا الهجمات المرتدة وإندفاع الدراويش واهتمامهم بالنواحى الهجومية على حساب الدفاع، بمرور الوقت يرتفع آداء لاعبى الغسماعيلى الذين شعروا أن المباراة تفلت من ايديهم وتزداد الهجمات الضائعة، ويستمر السيناريو حتى تأتى الدقيقة 75 من الشوط الثانى ليحرز الجزائرى السعيد بلكلام هدفه فريقه القاتل، ليتقدم الشبيبة بهدف على الدراويش وسط جمهوره، ويحاول الإسماعيلى فى الوقت المتبقى تعديل النتيجة لكن بدون فائدة لتنتهى المباراة بهزيمة قاسية للدراويش في بداية مشواره الإفريقي .