تمكن نادى شبيبة القبائل الجزائرى من تحقيق فوز غالى ومهم على النادى الأهلى المصرى بهدف للاشىء بدورى أبطال إفريقيا، فى مباراة درامية تعرض فيها الأهلى لظلم تحكيمى من الحكم التوجولى كوكو، كما تعرض لاعبوه لإعتداءات من قبل الأمن والجماهير الجزائرية خلال المباراة. شهدت المباراة الكثير من الأحداث فقد سادها جو من التوتر استمر منذ بدايتها حتى نهايتها وكانت قمة التوتر والعنف فى ستاد الأول من نوفمبر عندما أحرز محمد شوقى هدف التعادل فى الدقيقة 88 من عمرالمباراة ولكن حكم المباراة ألغاه بحجة التسلل فاندفع لاعبو الأهلى باتجاه حامل الراية محتجين على القرار، ولكن أفراد الأمن الجزائرى قاموا بالإعتداء على لاعبى الأهلى لتشتعل أرض الملعب بالشماريخ التى ألقاها الجمهور الجزائرى السعيد بإلغاء هدف التعادل للأهلى، ويطرد الحكم حسام غالى لاعب الاهلى لاحتجاجه على إلغاء الهدف بعد أن تعبت يده من إشهار البطاقات الصفراء للاعبى الأهلى فى أى كرة مشتركة مع لاعبى شبيبة القبائل. ورغم التأثير الشديد لحكم المباراة على نتيجتها النهائية الا أن هذا لا يعفى حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى من مسئوليته الكامله عن المستوى المتواضع الذى ظهر عليه الفريق فى المباراة .. فقد بدأ المباراة بوضع كابتن المنتخب المصرى أحمد حسن على دكة البدلاء وأشرك حسام عاشور الغائب عن آخر مباراتين للأهلى بداعى الإصابة فى التشكيلة الأساسية، ووضح منذ البداية امتلاك الفريق الجزائرى لمجريات المباراة وتفوقهم التكتيكى وتراجع فريق الأهلى حتى أحرز محمد خوتير هدف الشبيبة الوحيد فى المباراة فى الدقيقة 24 من عمر المباراة ورغم تقدم الشبيبة فلم يظهر على الأهلى أى ملامح لرغبة فى تعويض نتيجة المباراة فى هذا الشوط بل على العكس واصل الشبيبة امتلاكه للكرة وأضاع أكثر من فرصة خطيرة كانت كفيلة بانهاء المباراة مبكرا. وفى الشوط الثانى واصل الأهلى أداءه العشوائى ولم يستطع حسام البدرى إحداث التغيير المطلوب رغم نزول محمد طلعت وشوقى وأحمد حسن كبدائل فى الشوط الثانى وكانت قمة الدراما عندما أحرز شوقى هدفه الملغى فى الدقيقة 88 لتتوقف المباراة لفترة طويلة بعدها يحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع لتنتهى المباراة بفوز الشبيبة وتصدره للمجموعة الثانية ب 9 نقاط وبفارق 5 نقاط كاملة عن الأهلى المصرى الذى يأتى فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط ويليه الإسماعيلى برصيد 3 نقاط بعد أن تمكن من الفوز على فريق هارتلاند النيجيرى بهدف وحيد أحرزه اللاعب النيجيرى جودوين وظل هارتلاند فى المركز الأخير بنقطة وحيدة. وخلال مباراة الأهلى والشبيبة أقتحم مشجع جزائري أرض ملعب أول نوفمبر عقب إحراز فريق الأهلي هدفه "الملغي" وذلك قبل نهاية المباراة بنحو خمس دقائق ،وحاول المشجع الاعتداء علي لاعبي الأهلي ظناً منه أن الهدف تم احتسابه، قبل أن يقوم أمن الملعب بالسيطرة علي المشجع وإخراجه من الملعب، بينما قامت الجماهير الجزائرية بإلقاء وابل من الزجاجات والمقذوفات علي دكة بدلاء الأهلي فور إحراز الفريق الأحمر هدفه الذي ألغاه الحكم التوجولي، وبعد المباراة رفضت الشرطة الجزائرية خروج لاعبى الأهلى من غرفة خلع الملابس حتى مغادرة الجماهير للملعب وبالفعل إلتزم لاعبو الأهلى بالتعليمات الأمنية. وبعد المباراة قال حسام غالى لاعب الأهلى إنه مندهش من طرد الحكم له فى نهاية المباراة وأن ما حدث مهزلة تحكيمية، مؤكدا أن الأهلى لم يحالفه الحظ فى شوط المباراة الثانى. وقال الناقد الرياضى الدكتور علاء صادق إن الحكم التوجولي كوكو تسبب في إفساد اللقاء الذي جمع شبيبة القبائل الجزائري والأهلي المصري، ووصفه بالمرتشى، وأكد أن الهدف جاء نتيجة غياب الوعى والتركيز لدى لاعبى الأهلى، وهو صورة طبق الأصل من الأهداف التى أحرزت مؤخرا فى كل مباريات الأهلى، فالأهلى لم يتعلم من أخطائه، ولم يعالج ثغرات دفاعه، مشيرا إلى أن الفريق الجزائرى كان الأفضل انتشارا خلال شوطى المباراة. ومن ناحية أخرى قامت قناتى مودرن سبورت ومودرن كورة بتصرف غريب حيث وضعت كل منهما تليفزيونا فى الاستوديو التحليلى للمباراة وتمت إذاعة اللقاء على الهواء بصوت عصام الشوالى معلق قناة الجزيرة، ولكن فى الدقيقة 25 من الشوط الثانى توقفت القناتين عن البث وأذاعتا إعلانات، فى الوقت نفسه أعلنت قناة الجزيرة أنه هناك قناتين تذيعان المباراة دون ذكر أسماء القناتين مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضدهما معتبرة هذا نوعا من السرقة.