دعت كبرى القبائل السيناوية، القيادات التنفيذية بالدولة، وصانعي القرار إلى سرعة استدعاء رجال الأمن الوطني لملاحقة الجنسيات الأجنبية المنتشرة على أرض سيناء وقال مجدي جلبانة، شيخ قبيلة أبو جلبانة في تصريحات تلفزيونية - مساء امس الإثنين "الوضع الأمني في سيناء جد خطير، ويستوجب سرعة استدعاء رجال جهاز الأمن الوطني لملاحقة الجنسيات الأجنبية المنتشرة على أراضينا " . ودعا جلباية لمزيد من التعاون بين أبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة فكريا وعقائديا، مشددا على ضرورة سحق من يحاولون اختراق سيناء "استخباراتيا" - على حد وصفه وناشد جلباية، الرئيس محمد مرسي بضرورة الإسراع في توضيح وإعلان الحقائق بشأن الأوضاع في سيناء، "خاصة فيما يتعلق بمحو الصورة الخاطئة عن أبناء سيناء وإلحاق كل ما يحدث من جرائم بهم، وهي ذات الصورة التي نجح نظام مبارك البائد في ترويجها للرأي العام " . وأثارت تصريحات جلبانة الكثير من التساؤلات حول طبيعة عمل جهاز الأمن الوطني في سيناء وهل بالفعل رفعت الداخلية المصرية وأقوي أجهزتها يديها عن العمل في سيناء وردا علي هذه الاتهامات أكد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني أن العمل المخابراتي له أكثر من شكل وعن طريق أكثر من جهاز ، والأمن الوطني يعمل في مجال مكافحة الأنشطة الهدامة وأمن الدولة وبالفعل الجهاز يمارس عمله في كل مكان في مصر ولكن الوضع في سيناء أصبح شديد الحساسية وهناك حالة من الاستهداف لرجال الشرطة وبالتالي جمع المعلومات أصبح صعب جدا اضافة الي أن هناك محاولات لاقحام الجيش في الأمر وبالتالي الوضع معقد للغاية ويجب أن تبحث الدولة عن طريقة لحل المشكلة عن طريق جمع المعلومات لأن العلاقة بين الجيش والبدو علاقة تاريخية وعميقة وكان هذا أيضا خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي لسيناء ولكن مع الوضع الحالي ووجود جماعات من المتطرفين في سيناء واقحام الجيش في عمليات قد تستهدف بعض البدو فان العلاقة بين الجيش والبدو معرضة للاهتزاز وبالتالي فان عمل جهاز أمن الدولة أو الأمن الوطني في سيناء يواجه مشكلات عديدة وعميقة وتصب في كل ما يظهر يوميا ولكن هذا ليس معناه أن الداخلية تخلت عن دورها ولكن الموضوع صعب والقرارات بطيئة جدا من جانب الأجهزة التنفيذية والتي يجب أن لا تضيع أكثر من ذلك في دراسة الوضع ويجب أن تعمل علي ايجاد حلول جذرية للمشكلات .