هو الاسم المطروح دائما، البعض يرى فيه الوجه السلفي التوافقي، والبعض الآخر يراه يشغل حيزا أكبر مما يستحقه ، مبتسم دائما وحاضر بآرائه في كل الأحداث، إذا اقتربت منه تدرك أن طموحه لا حدود له وأنه يخطط بذكاء حتى يصل لما يريده، في كل الأحوال هو لسان أحد أكبر الأحزاب في مصر الآن والذي يعبر عن قطاع كبير من المصريين، كلامنا عن نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب "النور" والذى نقترب منه أكثر في الحوار التالي . صرحت بأنكم قد تتحالفون مع حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فما الذي وصلتم له في هذه المفاوضات؟ هذا الأمر سابق لأوانه، ونحن نرحب بالتحالف مع أي حزب يضع المصلحة الوطنية نصب عينيه ويتعاون معنا على البر والتقوى، نحن شغلنا الشاغل الآن هو انتخاباتنا الداخلية والامتحانات التي نجريها للترقي داخل الحزب. هناك اعتراضات كثيرة داخل الحزب حول هذا الأمر.. وهذا دليل أن هذه الخطوة حقيقية وليست مجرد تمثيلية، فعلا عندنا مشاكل لرفض بعض الناس للامتحان حتى لا يتركوا مناصبهم لو لم ينجحوا في الامتحان، وهذا دليل على صدقنا في هذه الخطوات. ولكن نرى أن قيادات الدعوة السلفية في مطروح مثلا اعترضت على الانتخابات وأوقفتها؟ ورد عليها أمين الحزب في المحافظة وقال إن هذا الأمر خاص بالحزب وهيئته العليا، وهذا من أبرز ما يقال على الدعوة السلفية. هل وجود حزب النور ضمن الفريق الرئاسي سيمنعه من توجيه النقد للرئيس ومعارضته؟ المعارضة التي يتبناها السلفيون هي المعارضة الراشدة، نحن لا نحابي أحدا لأنه منا، ولا نعارض من أجل المعارضة، أنتقدك وأنا معك. ولكن البعض يقول إن هناك تشتتاً للقواعد السلفية، فهناك سلفيون انتماؤهم للحزب، وآخرون انتماؤهم للمشايخ؟ وهذه هي الديمقراطية، الالتزام الموجود بيني وبين حزب النور هو الموجود بين أبناء الدعوة السلفية وشيوخها، هو التزام أدبي، لا توجد بيعة بيننا. هل هناك محاولات لجمع الأحزاب السلفية مع بعضها؟ نسعى لذلك بالفعل. ألا ترى أن هناك بعض الفتاوى تعطي انطباعا سلبيا عن السلفيين كتيار سياسي؟ نعم، ولكن لابد أن نفرق بين شيئين العالم والداعية، والفتوى والحكم، الحكم أن السرقة حرام، إنما الفتوى تتحدث عن معاملة شخصية محددة، والأمر الثالث الفرق بين فتوى لشخص وفتوى لأمة، تعجبت جدا عندما قال أحد المنتمين للسلفيين إنه لا يجوز الصلاة على عمر سليمان، من أين جئت بهذا الكلام؟ عمر سليمان أجرم في حق الشعب المصري، لكنه مسلم، هو أمامي رجل عاص وليس كافرا، هذا مما يثير البلبلة، أو ما حدث من موضوع الهام شاهين، قذف المحصنات معروف في الشريعة، أنا أعترض على أفلامها لكن ما قاله الشيخ كان ضمن قذف المحصنات. كنتم تريديون التواصل مع الكنيسة حتى تكون هناك كوادر قبطية في الحزب كما قال لنا الدكتور عماد عبد الغفور منذ أكثر من عام، إلى أين وصلتم في هذا الموضوع؟ هناك مسيحيون معتدلون في الحزب بالفعل ونحن نقدر كفاءاتهم ونحترم تقديرهم لنا. لكن هل هناك منهم من سيتم تصعيده لمناصب قيادية في الحزب؟ هناك أعضاء مؤسسون، لكن لا يوجد في النور قيادة مسيحية. صحيح أن حزب النور هو من اعترض على وجود نائب مسيحي للرئيس؟ بالطبع ، فهذا شرعنا ولا يحدث في أي مكان في العالم، لا يوجد في أي دولة في العالم نائب رئيس ينتمي لديانة مختلفة عن ديانة الدولة الرسمية. هل وجود بعض القنوات المحسوبة على التيار السلفي تسيء للتيار السلفي السياسي؟ بالتأكيد، أنا أرجو كل من يظهر في هذه القنوات أن يتحدث بالرفق. وهل تسعون في الحزب ليكون لكم آلة إعلامية خاصة بكم؟ نحن بصدد إنشاء قناة فضائية قريبا وبوابة إلكترونية. ما هو موقفكم من العلاقات مع اسرائيل بعد أن أصبحتم جزءا من السلطة؟ موقفنا هو الموقف الشعبي، الشعب بشكل قاطع يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونحن نعبر عن هذا الشعب، اتفاقية كامب ديفيد تحتاج لتعديل لأن شروطها مجحفة لمصر أمنيا وسياسيا. هل معارضة التيار الاسلام السياسي هي معارضة للإسلام وهل يأثم من ينتمي للأحزاب المدنية؟ لا أبدا، النور والسلفيون يؤمنون أنه في السياسة لا يوجد كلام مقدس، نحن أصحاب مرجعية اسلامية، لكن هذا لا يعني أن ذواتنا مقدسة، ولا يوجد بيننا مرشد، ولكن هناك مرجعية دينية. يعني الأحزاب كلها في الممارسة السياسية سواء؟ نعم، أشدد على ذلك، وفكرة التمحور حول شخص أرفضها تماما سواء في التيار المدني أو الليبرالي. معنى ذلك أنك مختلف مع من قالوا إن المصوتين لأحمد شفيق آثمون شرعا؟ نعم، نحن كنا ضد ذلك تماما، أنا كنت معارضا تماما لشفيق، لكن يوم فوز مرسي قلت "لكل من صوت لشفيق لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيتكم". ما موقفكم تجاه الاحتجاجات الأخيرة التي تفجرت على خلفية الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم؟ أولا دعنا نضع الأمر في سياقه، الفيلم المسيء يعتبر حلقة ضمن سلسلة سخيفة لا تنفصل بدأت في عام 2005 وتتكرر موسميا غرضها الاستخفاف بمشاعر ملياري مسلم والاستهانة بأعظم رموزهم، أما الاحتجاجات العنيفة والتعرض للبعثات الدبلوماسية بالإيذاء فهذا أمر يخالف المنهج الإسلامي والقواعد الشرعية . و هنا لا أستبعد بالتأكيد وجود أصابع حركت خيوط الأزمة من بعيد، سواء اتفقوا على ذلك أم لا، لاسيما وان حوادث العنف ضد السفارات الأمريكية دارت رحاها في عواصم بلدان الربيع العربي تحديداً، فلازالت هناك جيوب ٌ لمقاومة التغيير في كل عاصمة منها تتحين الفرصة تلو الأخرى لإعطاء الانطباع داخلياً ودولياً بهشاشة أنظمة الحكم الجديدة، خاصة ًوالمزاج الإسلامي يغلف معظمها فتكون تهمة الفوضى سهلة الالصاق بها وسط عالم مستعدٍ نفسياً لتقبل ذلك. أين يقف طموح نادر بكار المطروح دائما في كل مكان؟ أنا لي هدف محدد فأنا مشغول أن أكون جزءا ممن يساهمون في أن تصبح مصر ضمن العشرين دولة الأقوى على مستوى العالم، أنا معجب بشخصية أحمد داوود أوغلو، طموحي أن أنظر نفس تنظير أحمد داوود أوغلو بنجاح. نستطيع أن نقول إن طموحك يصل لمقعد الرئاسة مثلا؟ لن أكون مزايدا وأقول لك إنني لا أفكر في ذلك، في المرحلة الحالية أنا أسعى لتثبيت أقدام حزبي وأكمل دراستي فأنا أدرس الماجستير الآن وأسعى بعده لتحضير الماجستير. العمل السياسي عمل مرهق؟ جدا، صحيا ونفسيا وماديا، لأقصى حد. هل تستطيع تحمل هذه الضغوط الثلاثة؟ هناك خسائر فادحة خاصة على مستوى الأسرة. وماذا عن المستوى المادي؟ هو عمل تطوعي 100 % وهو أمر يسعدني لكنه يرهقني في الوقت ذاته. ما تعليقك على لقب "نادر اعتذارات"؟ هذه محاولة من البعض الذي يحقد علي لصغر سني والمكانة التي أتمتع بها عند الناس.