يحتفل شعب السويس هذه الأيام بالعيد القومى لمدينة السويس الباسلة والتى ناضلت وكافحت ضد العدوان الصهيونى عليها .. وفى غمرة الاحتفال باعياد اكتوبر المجيدة هناك مشاهد ولقطات لا تنسى ولايزال صداها باقيا على أرض هذه المدينة الباسلة . .. فلايزال مشهد استسلام موقع لسان بورتوفيق أحد أهم النقاط الحصينة فى خط بارليف شاهدا على بسالة الجندى المصرى عندما أصر على أن يستسلم القائد الإسرائيلي ويحنى رأسه ويلقى التحية العسكرية لقائد الكتيبة 43 الرائد زغلول فتحى .. كما هو مبين من الصور التى أمامكم. .. وما حدث أن قائد الكتيبة 43 صاعقة المكلفة بإستعادة الموقع أصر أن يكون الإستسلام الصهيوني بالعلم الإسرائيلي لا بالراية البيضاء...و نفذ الصهاينة الأمر و تقدم الملازم أول "شلومو أردنست" و خلفه أربعة ضباط إلى حيث يقف قائد كتيبة الصاعقة الرائد زغلول فتحي، ووقف أمامه مؤدياً التحية العسكرية بيده اليمنى و مقدماً العلم الإسرائيلي باليد اليسرى مطوياً منكساً في واقعه لم تحدث من قبل حيث يتم الإستسلام بالرايات البيضاء و ليس أعلام البلاد. .. وكما نرى فى الصورة أصر القائد المصرى أن يستسلم القادة الإسرائيليين بهذه الطريقة كنوع من الثأر لما تسببوا فيه من دمار للسويس.