قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد عبدالنبي، وعضوية المستشارين محمد عبدالشافي ورشدي قاسم، الأربعاء، تأجيل محاكمة المتهم حلمي صبري نخنوخ، ومساعده محمد عبدالصمد، إلى جلسة 3 نوفمبر المقبل لتحقيق طلبات الدفاع. وطالب دفاع المتهم من هيئة المحكمة الانتقال إلى قصره في منطقة «كنج مريوط» لمعاينته وبيان كيفية إلقاء القبض عليه، فيما رفعت المحكمة الجلسة للمداولة ثم عادت بعد ساعة لإعلان قرار التأجيل. كان المتهم صبري نخنوخ، ومساعده محمد عبدالصمد، قد حضرا إلى قاعة المحكمة في الحادية عشرة والنصف صباحًا، وسط حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها العميد محمد هندي، وكيل مباحث غرب الإسكندرية، وفور دخوله القاعة سادت حالة صخب من أنصاره ووسائل الإعلام الذين تسابقوا بالنداء عليه. وتلا المستشار محمد طه، ممثل النيابة، قرار الإحالة والتهم المنسوبة ل«صبري نخنوخ»، وتضمن 7 تهم، هي إحراز سلاح آلي دون ترخيص، وإحراز طبنجات دون ترخيص، وإحراز ذخائر دون ترخيص، وإحراز سلاح أبيض دون ترخيص، والبلطجة، وتزوير كارنيه نادى قضاة الإسكندرية، وتعاطى المواد المخدرة والخمور، بينما واجه مساعده «محمد عبدالصمد» تهم البلطجة وحيازة سلاح ناري دون ترخيص وتعاطي المخدرات. وسمح رئيس المحكمة للدفاع بتقديم طلباته، وضمت القاعة أكثر من 20 محاميًا جاء معظمهم للدفاع عن «نخنوخ»، وتمثلت طلباتهم في استدعاء شهود الإثبات ومدير مباحث الإسكندرية، وضم دفاتر أحوال قسم شرطة ثان العامرية، ودفاتر أحوال الخدمة في أيام 23 و24 و25 أغسطس الماضي إلى أوراق القضية. كما طلب دفاع المتهم من هيئة المحكمة الانتقال إلى قصر نخنوخ في منطقة كنج مريوط «مكان الضبط» لبيان كيفية إلقاء القبض على المتهم والحالة التي كان عليها هو ومساعده وقتها. بعد الاستماع إلى طلبات الدفاع، رفع المستشار محمد عبدالنبي، الجلسة للمداولة، وعلى الفور هجم أنصار صبري نخنوخ على القفص لمؤازرته، وسارع العديد من الإعلاميين نحوه محاولين الحديث معه إلا أنه رفض، ولم يُدل بأي تصريحات، ثم اقتاده الحرس إلى محبسه أسفل قاعة المداولة. وقال عضو هيئة الدفاع عن «نخنوخ»: «هناك العديد من الدفوع في صالح موكلي لن نحرقها الآن، أؤكد أنها ستنسف القضية برمتها وتنتهي إلى براءة موكلي». وقد نظم العشرات من مؤيدي وأنصار المتهم صبري نخنوخ وقفة احتجاجية أمام محكمة جنايات الإسكندرية تأييدا له، رافعين لافتات ''كلنا نخنوخ''. وكانت مديرية أمن الإسكندرية قد تمكنت من إلقاء القبض على صبري نخنوخ، وعدد من الأشخاص بصحبته خلال تواجدهم بقصر يمتلكه بمنطقة ''الكينج مريوط '' ، وضبط بحوزته مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية والمخدرات وعدد من المسجلين إلي جانب عدد من الحيوانات بحديقة القصر . واستمر صبري نخنوخ داخلي قفص الاتهام محافظا علي ابتسامته التي تناولتها مختلف وسائل الإعلام منذ لحظات القبض عليه بينما حرص عدد من أهله وذويه بتحيته خلال الاستراحة التي أقامتها المحكمة قبل اتخاذ قرار التأجيل.