اقتحم حوالي 400 مشجع من أفراد «ألتراس أهلاوي» مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، الأربعاء، اعتراضا على عودة مسابقة الدوري الممتاز. وبدأ تجمع الألتراس في ميدان التحرير ثم توجهوا لمقر النادي الأهلي بالجزيرة، وقاموا بالهتاف ضد النادي وإدارته، بسبب قبول لعب مباراة السوبر وعودة المسابقة. ثم توجهوا لمقر اتحاد الكرة بالجبلاية، وألقوا ببعض الشماريخ داخل المقر قبل أن يقوموا باقتحام البوابات وسرقة 3 دروع كانت متواجدة بداخله. ويشعر مشجعو الفريق الأحمر بأن عودة النشاط الكروي ستكون بمثابة إلهاء للرأي العام عن محاكمة منفذي مذبحة بورسعيد. وقد تصعد المجموعة موقفها بالاعتصام داخل مقر النادي الأهلي في ظل غياب القصاص مع التأجيل المتكرر للقضية. كانت المجموعة قد فقدت ما يزيد علي 77 مشجعا في مباراة الأهلي والمصري، إثر اقتحام جماهير الأخير ملعب المباراة واعتدائهم على الجماهير الحمراء. وكانت مجموعة من التراس القلعة الحمراء اقتحمت تدريب النادي الأهلي ، وقام أفراد هذه المجموعة بسب وشتم اللاعبين والإدارة مما ساهم في إلغاء التدريب. وأقيم تدريب الأهلي الثلاثاء لكن المدرب حسام البدري المدير الفني للفريق قرر إلغاء الحصة التدريبية. واندهش الجهاز الفني للأهلي ولاعبي الفريق بالمئات من الألتراس يقتحمون التدريب رافعين لافتات تهاجم الإدارة واللاعبين ومجلس الإدارة وسط سيل من الهتافات المعادية للاعبين وأعضاء مجلس الإدارة. وجاءت بعض هتافات ولافتات الجمهور مثل "القصاص يساوى عودة الكورة" و"عودة الكرة تساوى مجزرة" و"حق الشهداء أكيد من الدية يساوي إعلام مطبلاتية" و"لا للتفريط في دماء المناضلين وعودة الدوري على أرواح الموجودين". وتوجه محمد أبو تريكة وحسام غالى للجمهور في المدرجات في بداية اقتحام التدريب وطالبوهم بالهدوء ولكنهم استمروا في هتافاتهم فرحل ابو تريكة وغالى عائدين وطلب البدري من اللاعبين الخروج وعدم أكمال التدريب وقام بإلغائه. وتسببت جماهير غاضبة من تأخر الحكم على متهمين في قضية مقتل عشرات المشجعين في مباراة بالدوري المصري في الغاء حصة تدريبية للأهلي للمرة الثانية في أقل من شهرين. وقال الأهلي في بيان بموقعه على الانترنت: "اقتحمت مجموعة من جماهير الالتراس مدرجات ملعب التتش على هامش المران المسائي للفريق وراحت تطالب بالقصاص لدماء الشهداء الذين ماتوا في بورسعيد وحملت بعض اللافتات التي تطالب بسرعة القصاص للشهداء". ولقى أكثر من 70 مشجعا حتفهم بعد مباراة للأهلي خارج ملعبه ضد المصري باستاد بورسعيد في الدوري في أول فبراير شباط الماضي. وأدت الكارثة الى الغاء المسابقات المحلية في الموسم الماضي كما تقام المباريات الدولية لمنتخب مصر والمباريات في البطولات القارية للأندية بدون جماهير في استادات تابعة للقوات المسلحة منذ ذلك الوقت لكن السلطات سمحت لعدد محدود من المشجعين بحضور مباراة للزمالك في دوري أبطال افريقيا هذا الأسبوع. وقالت "التراس أهلاوي" في بيان بصفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت الاثنين: "لن تقام مباراة السوبر ولن تقام مسابقة الدوري الا بعد القصاص. لا نقصد المحاكمة... قلنا دوما القصاص وليس غيره". واضافت: "الحديث عن عودة النشاط الكروي... هو استهتار كامل ليس بمشاعر أهالي الشهداء وذويهم فقط ولكن بالشباب الذين تواجدوا في أحداث بورسعيد وكتب لهم الله الحياة