في محاولة منه لتدعيم أواصر العلاقات بينه وبين شعبه وبطريقه جديدة لم يعتاد عليها الشعب الأمريكي دخل الرئيس باراك أوباما في محادثات مفتوحة عبر شبكة الانترنت مع العديد من الشباب للحديث في موضوعات مختلفة ، وقد جاءت الموضوعات لتتصف بالود والتقارب معهم وتجعله يبدو بسيطا كما تعود أن يبدو منذ توليه مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة منذ ما يقرب من 4 سنوات, وربما جاءت هذه الخطوة كنوع من كسب الود تجاه شعبه وتحديدا فئة الشباب التي تعد الأكثر قوة وتأثيرا في المجتمع الأمريكي شأنه شأن المجتمعات الأخرى. ووفقا لما بثته وكاله رويترز فإن أوباما تحدث في العديد من الموضوعات مع الشباب وكان أبرزها وصفة الجعة المفضلة داخل البيت الأبيض! واستخدام المال في الحياة السياسية وأيضا تطرق إلي بعض الجوانب السياسية عندما سأله أحد الشباب عن الحرب في أفغانستان. وسعى أوباما الي استمالة أصوات الطلاب خلال جولة انتخابية استمرت يومين في كليات في أيوا وكولورادو وفيرجينيا وهي ولايات حاسمة في الانتخابات وتحرص حملته على اجتذاب مؤيدين له بين الشبان من مستخدمي المواقع الالكترونية مثل"reddit" , ونشرت صورة في الموقع لأوباما وهو يستخدم جهاز كمبيوتر محمولا أثناء الدردشة كدليل على انه هو فعلا من يجيب على الأسئلة. وخلال الدردشة قال اوباما إن الولاياتالمتحدة ربما تحتاج إلى دراسة إدخال تعديل على الدستور لإلغاء قرار للمحكمة العليا صدر في 2010 يسمح لجماعات خارج الأحزاب تسمى لجان العمل السياسي (سوبر باك) بإنفاق مبالغ غير محدودة من المال على الحملات السياسية. كما تحدث اوباما عن صعوبة إرسال جنود لخوض الحرب والأهمية التي أولتها إدارته لاستكشاف الفضاء وهي قضية تهم الناخبين خصوصا في ولاية فلوريدا. جاء هذا اللقاء عقب تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل بعض الجنود الأمريكيين لقلب نظام الحكم, ويبدو أن المصائب لا تأتي فرادا حيث اتهمت وزيرة الخارجية الأميريكية السابقة كوندوليزا رايس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالفشل في اتخاذ موقف بشأن سوريا. وقالت رايس:"الطغاة في إيران وسوريا ينكلون بشعوبهم ويهددون الأمن الإقليمي، روسيا والصين تمنعان ردا على ذلك، والجميع يسأل: أين تقف أميركا؟"، مشيرة إلى حاجة الولاياتالمتحدة إلى أن تستمر في القيادة على الساحة الدولية. أوباما يتودد إلي شعبه بالشات وأضافت "هذا هو سؤال الساعة، أين تقف أميركا؟"، وتابعت "كما ترون، عندما لا يعرف الأصدقاء أو الأعداء على حد سواء الإجابة على هذا السؤال بوضوح وبلا لبس، فمن المرجح أن يكون العالم مكانا أكثر خطورة وفوضوية". وأكدت رايس أن مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني سيستعيد القيادة الأمريكية في الخارج ويعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح. يذكر أن أوباما خاض انتخابات الرئاسة في فبراير من عام 2007 ، وبعد حملة شديدة التنافس استطاع الحصول على ترشيح حزبه وذلك بعد تغلبه على منافسته هيلاري كلينتون، ليصبح أول مرشح للرئاسة من أصل أفريقي لحزب أمريكي كبير، في الانتخابات العامة التي جرت في 4 نوفمبر 2008 و استطاع أن يهزم المرشح الجمهوري جون ماكين، ونصب رئيساً في 20 يناير 2009.