منذ صدور فتوى الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف مساء أمس بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس والتي دعت إليها عدد من القوى الوطنية والليبرالية وعلي رأسهم النائب السابق محمد أبو حامد من أجل إسقاط جماعة الإخوان المسلمين, ولكن حالة من الغضب الشديدة التي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي والسياسيين إزاء هذه الفتوى الغريبة سواء من المؤيدين والمعتزمين للمشاركة فيها أو الرافضين لها علي السواء . حيث أكد الشيخ إسلام هاشم أثناء استضافته في برنامج الحقيقة مع الإعلامي وائل الإبراشي أنه يجب قتال المشاركين في هذه المظاهرة ضد جماعة الإخوان المسلمين في حالة إن قاتلوهم أو اعتدوا عليهم بل وأعتبرهم "خوارج" عن ثورة 25 يناير, مؤكدا أنها لن تكون ثورة ثانية بل أعتبرها ثورة الخوارج والردة على الديمقراطية والحرية بعدما أصبح الدكتور محمد مُرسي الرئيس الشرعي للبلاد. وقد أثار هذا الموضوع جدل وغضب العديد من الشباب والعديد من التعليقات الساخرة علي هذه الفتوى وتعليقا عليها اتصلت بوابة الشباب بالدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وقالت في تصريح خاص لها: مثل هذه الآراء يجب أن تقنن من الجهة الرسمية التي يتبعها هذا الشيخ وخصوصا دار الإفتاء ولكن مسألة أن الحاكم لا يقيم عمله خارج عن دائرة الخلفاء الراشدين حيث كان يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "إن سددت فاعينوني وإن أخطأت فقوموني" وبالتالي من الطبيعي أن يتم تقييم الحاكم وتقييم أداءه ولكن تقويم هذا الزمان بمستجدات هذا العصر يكون بالتظاهر وتقييم المواقف التي يتخذها الحاكم وطالما أن هذا التظاهر يسير في إطار أخلاقي بعيدا عن التجريح أو وقف أحوال المجتمع أو الناس فلامانع من الخروج وإبداء الرأي ولا يستطيع أن يقيمه رجل دين .. بينما رفض الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ومفتى جماعة الإخوان المسلمين تلك الفتوى واصفاً ذلك بالمبالغة الكبيرة وأن الأمر لا يستحق فتوى شرعياً، معتبرًا هذه الفتوى ''تفتح بابًا على الإسلاميين لا حاجة لها علي الإطلاق ". بينما أعتبر مفتي جماعة الإخوان المسلمين أن الداعين للتظاهر ضد جماعة الإخوان يوم 24 أغسطس الجاري مجموعة من العابثين الذين يمارسون العبث بطريقتهم ولا يستحقون الاهتمام.