هل صحيح أن الرئيس محمد مرسي رفض تنفيذ عملية نسر 2 خوفاً علي حماس ؟!

(محمد مرسي يرفض تنفيذ عملية نسر 2 في سيناء ) هذا هو مانشيت جريدة الفجر اليوم وبحسب ما نشرته الجريدة فإن رئيس الجمهورية قد أصدر قراراً بوقف تنفيذ عملية نسر 2 وذلك خشية علي مصالح حماس في سيناء ، خاصة بعد العملية العنيفة التي نفذها الجيش أمس في شمال سيناء ونتج عنها مقتل 20 ارهابي بحسب تصريحات القوات المسلحة ..
وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني والاستراتيجي أن العنف لا يقضي علي الارهاب تماما وأن عملية نسر 1 التي نفذتها القوات المسلحة أمس هي مجرد رد اعتبار وسريع عن استشهاد جنودنا في رفح ، وأوضح أن القضاء علي الأرهاب لن يكون إلا بالمراجعات الفكرية للجماعات المتطرفة وتعمير وتنمية سيناء أما رد االفعل العنيف فهو يأتي بنتيجة مؤقتة .. وهذا هو ما علي مؤسسة الرئاسة والمخابرات والقوات المسلحة ادراكه في هذه المرحلة الحساسة ، وأضاف أن الهدف من عملية رفح لم يكن قتل جنود مصريين انما هو استعراض قوي واثبات ذات فوجود 35 ارهابياً في هذه العملية الصغيرة من وجهة نظر العمليات الارهابية هو استعراض للقوي أمام الجميع وتوصيل رسالة الي اسرائيل ومصر والجميع أن الجماعات التكفيرية موجودة علي الحدود فمثلا عملية 11 سبتمبر نفذها 13 ارهابياً وبالتالي فان هذه العملية هي استعراض قوي ليس أكثر ..
وأضح مطاوع أن ما قيل عن رفض الرئيس لعملية نسر 2 هو كلام غير منطقي بالمرة لأنه من الأساس الاعلان الدستوري المكمل لا يعطي للرئيس حق اعلان الحرب أو ايقافها وبالتالي فانه لا يحق له ايقاف العملية أما طبيعة عملية نسر 2 فأوضح أن هذه الأسماء كانت في الماضي أسماء كودية ولكن الآن أصبحت أسماء اعلامية وأصبح الهدف منها ايصال رسالة الي الطرف الآخر وللعلم في مثل هذا النوع من العمليات الميدانية يوضع سياسة للهجوم ، والهدف ولكن الوضع في أرض الميدان هي التي تحدد استمرار العملية من عدمها وقيادة الجيش الثاني الميداني التي تشرف علي هذه العمليات هي التي تحدد استمرار العملية وكيفية استمرارها أيضا وأضاف أن كل ما يقال عن تورط اسرائيل في هذه العملية هو تطور لنظرية المؤامرة لأنه ليس من مصلحة اسرائيل وجود جماعة تكفيرية جديدة علي الحدود فهي تري أن حماس وحزب الله أعدائها وهي لا تريد جماعة تكفيرية جديدة في المنطقة تواجهها في هذه المنطقة التي تعد امنها القومي التي لا يمكن أن تفرط فيها وللعلم لو كان لدي اسرائيل معلومات عن هذه العملية لكانت أمدت المخابرات المصرية بها فورا أو في أسوء الحالات أخذت حذرها وليس لمصلحة الجنود المصريين انما خوف علي أمنها .