طالب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، معارضي جماعة الإخوان المسلمين، ومتظاهري المنصة، بحشد عشرات المواطنين للمشاركة في ثورة الغضب يومي 24 و25 أغسطس ضد الإخوان المسلمين لإنقاذ مصر أمام قصر الاتحادية ومقر الجماعة بالمقطم .. وكتب أبو حامد على حسابه الشخصي على موقع تويتر أن من أهداف ثورة الغضب ضد الإخوان حل جماعة الإخوان المسلمين وتسليم كل أموالها وأصولها للدولة، وإعادة التحقيق في القضايا التي اتهم فيها قادة الإخوان ومنها التخابر وغسل الأموال، وأن من أهداف ثورة الغضب ضد الإخوان إعادة التحقيق في أحداث العنف التي صاحبت ثورة 25 يناير، وفتح السجون، ومهاجمة الأقسام، وموقعة الجمل وغيرها وتحديد المسئول عنها.. يقول أبو حامد : مطالبتي بحل الجماعة سببه أن النظام السابق كان نظام سيئا ولكن في وجهة نظري أن أخونة الدولة هو نظام أسوء بكثير، فمثلما كان لدينا مشكلة في أن يكون هناك حزب متحكم في مجريات الأمور، فلدينا مشكلة أكبر مع الحرية والعدالة بسبب هويتهم التي أعلنوا عنها لأننا نتحدث عن بلد أسمها مصر وهم يتحدثون عن دولة الخلافة، ونحن نتحدث عن عاصمة أسمها القاهرة وهم يتحدثون عن القدس، فنحن لا يوجد بيننا وبين الرئيس خلاف شخصي وليس هدفنا إسقاط الرئيس، وحينما تم سؤالي عن رؤيتي لخطابات الرئيس الأولى قلت أن الكلام إيجابي ولكننا ننتظر وقت العمل، ولكن بعد أن صدر قراره بعودة مجلس الشعب فرأينا أن البلد تدار كتكية وبنظام قبلي، وهنا كان لابد أن نمنعه من الامتثال إلى نفس صورة نظام كان موجودا وهو نظام الرجل الواحد الذي يتصور إنه من الممكن أن يصدر حكما ضد حكم القضاء، ولذلك فلدي ثلاث أدوات يمكن أن أستخدمهم ضده حينما يتخذ مثل هذه القرارات وهي أولا رفع الدعاوى القضائية إن أمكن وثانيا سوف نصدر له القلق مثلما أبتكر محمد بديع فكرة تصدير القلق على النظم بمعنى أنه حينما نرى أن الرئيس قد أتخذ قرارات في غير صالح البلد سوف نقوم ببروزته وإبرازه، أما الأداة الثالثة فهي الإعلام فأي أحد من لديه القدرة في الوصول إلى الإعلام فيذب ويتكلم، وهذه هي الخطة كاملة، وهذه هي خطوات قصيرة الأجل يتم تنفيذها يوما بيوما، نسير وراء الرئيس لنرى تصرفاته، ومن جانب آخر أرى أن القوى السياسية تمثلها أربعة عوامل لو لم تتوفر فيكون ليس لهذه القوى أي وجود، العامل الأول هو القواعد الشعبية، والثاني كوادر عقدية مؤمنة بما يقوله الحزب أو التيار، والثالث وجود خطاب سياسي يجد فيه الشارع آماله وطموحاته، والعامل الأخير هو وجود فلوس لتغطية النفقات، فإلى الآن لا توجد قوى مدنية وطنية لديها المقومات الأربعة، والدليل على ذلك أن القوى المدنية خلال الفترة الماضية خسرت كل قضاياها، ومن جانب آخر نحن نرفض أن يكون هناك تصريحات خارجة من الإدارة الأمريكية تخص الشأن الداخلي وهي ظاهرة موجودة طوال السنة والنصف الماضية، وبما أن هناك قطاع في الشارع المصري رافض التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري، قامت مجموعات بعمل وقفات في الفترة الماضية سواء في المنصة أو أمام القصر الجمهوري أو في جاردن سيتي أمام مقر إقامة السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، ونحن نعلم جيدا أن علاقتنا بالولاياتالمتحدةالأمريكية علاقة استراتيجية، ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه تتدخل في شئوننا الداخلية لدرجة أنها أصبحت تعلق على أحكام القضاء المصري، فحينما يصدر حكم قضائي من المحكمة الدستورية العليا فتعلن الخارجية الأمريكية عن قلقها من أن يكون هناك شئ ما خطأ في الحكم، ولذلك رأينا أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية غير مقبولة، ولذلك أيضا نرى أن الرئيس المنتخب إلى الآن لم يضع رؤيا للعلاقات الخارجية وبالتالي من الطبيعي أنه حينما يحدث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أو حينما ذهب إلى السعودية كان لابد أن يكون في صحبته فريق العلاقات الخارجية الذي من خلاله يتم وضع رؤية مصر في العلاقات الخارجية مع الدول المختلفة والذي لم يتم تشكيله حتى الآن.. كما أننا كنا متأكدين أن وزيرة الخارجية الأمريكية كانت قادمة لتعطي بصمتها الأخيرة في دعم وجود الإخوان في الحكم بمصر، ولتعطي رسالة بأن وقت العطاء قد أنتهي وأنه جاء وقت دفع المقابل، وكل هذا برز من تصريحات الإدارة الأمريكية في الفترة الأخير حول ضرورة إعلان فوز مرسي وليس إعلان نتيجة الانتخابات، وتصريحات أخرى تنتقد الإعلان الدستوري المكمل، وتعليقات على حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، وكلها تصريحات ليست في محلها.