مش عيب الكلام ده.. هو الاعتكاف يبقى في القصر الجمهوري برده

شددت الأجهزة الأمنية الحراسات على قصر المنتزه وأروقته وحدائقه.. وكانت حرم الرئيس مرسي قد انتقلت منذ 3 أيام إلى الإقامة في قصر المنتزه وسوف تستمر في إقامتها حتى عيد الفطر المبارك. كما أرجعت المصادر إقامة "أم أحمد" بقصر المنتزه لارتفاع درجات الحرارة غير المألوفة بالقاهرة وتزايد المطالبات الفئوية حول قصر العروبة.
وأكد شهود عيان أن مجموعات إخوانية تنتشر داخل حدائق المنتزه الخارجية منذ وصول حرم الرئيس إلى القصر!
وفي سياق متصل علمنا أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية سوف يعتكف الليالي ال10 الأخيرة من شهر رمضان داخل القصر الملكي بالمنتزه حيث صفاء الروح والنسيم العليل على شواطيء البحر.
يذكر أن إحدى غرف النوم الملكية بقصر المنتزه عبارة عن قطعة من الأثاث مكسية البنور الأزرق ومخادع سريره من قماش الحرير المحشو بريش النعام.
هذه هي تفاصيل الخبر الي نشرته جريدة الوفد في صفحتها الأولى تحت عنوان "قرينة الرئيس تهرب من "دوشة" المظاهرات إلى قصر المنتزه.
بالتأكيد الخبر يعد اجتهادا من الصحفي وانفرادا للجريدة، وهو شيء مقبول في عرف الصحافة، أو هذا ما يسمى بالنميمة المقبولة، لكن غير المقبول هو الطريقة التي صيغت بها الخبر، والتهكم بشكل لا يليق وتحديدا في الفقرة التي تقول " أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية سوف يعتكف الليالي ال10 الأخيرة من شهر رمضان داخل القصر الملكي بالمنتزه حيث صفاء الروح والنسيم العليل على شواطيء البحر".
وهذا بالتأكيد غير مقبول شكلا ومضمونا لأن الاعتكاف يكون في المسجد ولا يكون في القصر الرئاسي، الاعتكاف يكون مصحوبا بالعبادة والصلوات وتلاوة القرآن والدعاء وليس بالنظر لشواطيء البحر والاستمتاع بالنسيم العليل كما ذكرت الجريدة.
فعن أمِّ المؤمنين صفية - رضي الله عنها -: (أنَّها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تزوره في اعتكافه في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب (تنقلب: تنصرف) فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - معها يقلبها).
التشبيه واللعب بالألفاظ قد يكون واردا في أمور متعلقة بالسياسة أو أي مجال آخر، ولكن إذا كان الأمر متعلقا بالدين وبسنة من السنن المحببة للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا غير مقبول.