شن الدكتور عبد الرحيم على، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، هجوما شديدا على جماعة الإخوان المسلمين، ووجه لهم اتهامات واضحة بالعمالة لأمن الدولة، وأنهم كانوا جزء من النظام السابق، وأن نظام مبارك كان يستخدمهم لتحقيق أهدافه مقابل تمرير المصالح للإخوان. وأكد عبد الرحيم علي ببرنامج "مصر اليوم" الذي يقدمه توفيق عكاشة على قناة الفراعين، أن قيادات إخوانية على رأسها المرشد العام للجماعة والدكتور محمد مرسي، ذهبوا لحسن عبد الرحمن مدير مباحث أمن الدولة، للتفاوض حول حصول الجماعة على عدد من المقاعد في البرلمان، قبل انتخابات 2010، واتفقوا معه على 45 مقعدا، وأنهم يومها قبلوا يد حسن عبد الرحمن، إلا أن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، رفض وقتها هذا الاتفاق. ولم يكتف عبد الرحيم على عند هذا الحد من الهجوم، بل قال إن النظام كان يأمر الإخوان بالخروج في مظاهرات أمام الكنائس لردع المسيحيين، واتهم عبد الرحيم علي الإخوان بتهديده بالقتل. النائب حسن البرنس، عضو حزب الحرية والعدالة، عن دائرة محرم بك بالأسكندرية، أكد أن كل هذا الكلام كذب، وكل ما يقوله توفيق عكاشة كذب، أما عبد الرحيم علي فهو عميل لمباحث أمن الدولة، ويحاول تلفيق التهم للإخوان، وهذا ليس جديد عليه، ونحن من ناحيتنا نحاول توضيح الحقائق للناس. وأضاف البرنس، أن الجماعة لا تحجر على رأي أحد، وليس لديها مشكلة في أن يقول أي شخص رأيه مهما كان مخالفا لرأيها، ولكن هناك مشكلة في التجريح، مؤكدا أنهم رفعوا دعاوى كثيرة ضد عبد الرحيم علي ولكن دون جدوى لأن الجهاز التنفيذي لم تصل إليها الثورة بعد. وأكد النائب أحمد إمام عبد الحميد، عضو الحرية والعدالة، عن دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، أن ما قاله عبد الرحيم علي ليس بجديد عليه، فهو منذ زمن بعيد ليس لديه حديث سوى الكلام عن الإخوان، مؤكدا أن يتابع كل أحاديث عبد الرحيم علي، وأنه يتمنى أن يراه يتكلم بموضوعية في احدى المرات، فهو ليس لديه حديث سوى نقد الإخوان، وكله كلامه مرسل ودون أسانيد، فهو لا يحترم الرأي العام ويقدم افتراءات، وأمور تقرأ بأكثر من وجه، وهو لا يستحق أن نشغل الرأي العام بكلامه. وأكد، إمام أن ما يمارسه عبد الرحيم علي جزء من حملة الفريق أحمد شفيق، فهو يحاول دعمه، نظرا لأن شفيق ليس لديه برنامج ورؤية واضحة، وبالتالي فهو يحاول أن ينال من خصمه السياسي والتجريح فيه، وهذا أسلوب رخيص. أما النائب حسين سلطان، عضو الحرية والعدالة عن قسم شرطة المنيا، فأكد، أن الهجوم على الجماعة من أعداء الخير لمصر لم يبدأ هذه الأيام، لكنه قديم قدم حركة الخير التي بدأت بها الجماعة، ولكن مع تطور وسائل الإعلام زادت هذه الهجمة الشرسة، التي لن تنال من مصداقية الجماعة عند الشعب الذي احتضن الجماعة لتأكده من أنها تعمل لمصلحة مصر. وأضاف، في الانتخابات البرلمانية عام 2005 كانت هناك برامج تليفزيونية تشن هجوما على الإخوان طوال اليوم، وفي الصباح تجد العجائز وكبار السن يتسابقون للجان للتصويت لمرشحي الجماعة، وما يحدث الآن من هجوم يقوم به بقايا الحزب الوطني المنحل الفاسد فهو يريد زرع رأس للجسد المتهالك، وما يقوم به الإعلام هذه الأيام لا علاقة له بالحيادية، وأنا بصفتي متحدثا سابقا للإخوان لفترة طويلة، أرى أن ما يحدث الآن في الإعلام يهدم المجتمع. وأكد سلطان، أن توفيق عكاشة شخصية متناقضة غير سوية، ويناقض نفسه في الحلقة الواحدة أكثر من مرة، فهو يبث أفكار مسمومة، والشعب المصري لفظه وأصبح يتندر باسمه في كل مكان، أما عبد الرحيم علي فهو تربى في أحضان أمن الدولة، والإخوان أخلاقهم وسلوكياتهم لا تسمح لهم بأن يتوقفوا عند ذلك. أما النائب صبري محمد خضر، عضو الحرية والعدالة عن دائرة تلا بالمنوفية، فأكد أن مثل هذا الهجوم تتعامل معه الجماعة بمنطق، إذا كان كلاما منطقيا نرد عليه، وإذا لم يكن بها منطق فلا نعيرها اهتماما، واكد أن تقبيل اليد تعود عليه توفيق عكاشة وليس الإخوان، ولم يحدث طوال 30 سنة أن قبل قيادات الإخوان يد أحد، وإذا كان هذا الكلام حقيقياً ، ما حرم أبناء الجماعة من دخول الكليات، وما صودرت أموالهم وأغلقت شركاتهم. شاهد الحلقة كاملة .. توفيق عكاشة