ساعات وتنطلق أول وأهم مناظرة في تاريخ مصر.. عندما يلتقي عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح وجها لوجه في لقاء يؤكد الكثير أنه سيكون له دور كبير في دعم أي منهما.. وستحدد من سيقترب أكثر من كرسي الرئاسة.. في هذه السطور نحاول أن نتعرف على كواليس هذه المناظرة التاريخية... كان من المفترض أن تتم هذه المناظرة يوم 3 مايو الماضي، ولكن نظرا للظروف التي حدثت في هذا التوقيت بسبب أحداث منطقة العباسية وتعليق أبو الفتوح لحملته الانتخابية تم تأجيلها إلي اليوم، كما أكد يسري فودة في هذا اليوم أنه لن يستطيع أن يعقد هذه المناظرة وسط ما يحدث وسقوط شهداء، كما أنه لن يشاهد أحد المناظرة ويترك ما يحدث في العباسية. أما عن تفاصيل المناظرة فسوف تستمر 3 ساعات، وتنقسم إلي جزأين يدير كل جزء اثنان من الإعلاميين من بين أربعة إعلاميين تم اختيارهم لهذه المناظرة، هم: يسري فودة ومنى الشاذلي وحافظ الميرازي وريم ماجد، كما يسبق المناظرة ويتلوها ستوديو تحليلي يديره الإعلامي عمرو خفاجي مع د. عمرو الشوبكي وريم ماجد وحافظ الميرازى لشرح قواعد المناظرة وأسس اختيار أبوالفتوح وموسى ويتوقف عند أزمة الاستبعادات وصولا إلى القائمة النهائية. كما يقوم بعرض جزء من أول مناظرة فى التاريخ، ويبدأ أول جزء في تمام السابعة ونصف ولمدة ساعة ونصف، ويستهل يسري ومنى الشاذلي المناظرة بأسئلة موحدة لكل من المرشحين للرئاسة حول ملفات محددة وذلك لمدة ساعة ونصف، ويركز هذا الجزء على شكل الدولة والدستور وصلاحيات الرئيس ثم تأتي استراحة،وفي الجزء الثاني يتحدثان عن البرامج الانتخابية والقضاء والأمن والإبداع وقضايا أخري، وستتاح دقيقتان لكل مرشح على كل سؤال، وسيسمح للمرشح بالتعليق على مداخلة منافسه، كما سيسمح لكل مرشح بطرح سؤال واحد على منافسه في نهاية كل جزء من المناظرة. وسيتم اللقاء في أستوديو «ON.Tv»، الذي أقام ديكوراً خاصاً مستوحى من ألوان علم مصر، وقد استغرق إنشاؤه 3 أسابيع، وسيقف المرشحان على الجانبين، وفي المنتصف يقف المحاور، كما أن قناة أون تي في هي التي تولت الاتفاق مع الطرفين، ويشاركها في الإنتاج قناة دريم وجريدتي المصري اليوم والشروق. وعلق إد حسين، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، على المناظرة المرتقبة وقال إن هذه المناظرة فى غاية الأهمية، وإذا أجريت فى موعدها، حيث أن أشياء قليلة جدا مؤكدة فى مصر، فإنها ستساعد على تحقيق أحلام الشباب المصرى الذى ضحى بدمه ووقته وماله من أجل بناء مصر جديدة ديمقراطية، واعتبر أن السماح بحدوث هذه المناظرة يمثل علامة مطمئنة من المجلس العسكرى على أنه لا يسعى إلى تأجيل الانتخابات، ومن ناحية أخرى، فإن إجراء مناظرة رئاسية تمثل سابقة بأن المرشحين للمناصب العامة فى المستقبل سيخضعون لتدقيق مماثل من جانب الرأى العام، وبالتالى ضمان مزيد من الشفافية والمساءلة فى النظام السياسى الجديد، ورأى أن المناظرة تمثل رسالة قوية من أكبر دول العالم العربى لجيرانها بأن رئيس مصر سيستجيب للشعب، ولفت الخبير الأمريكى إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح، المستضعف حاليا، لديه سنوات من الخبرة فى تعامل مع الحشود الكبيرة من المحتجين فى مسيرات الإخوان المسلمين التى كان يقودها. والكثير من خارج القاهرة لم يتعاملوا بعد مع أبو الفتوح على أنه منافس جدى، وأكد إنه فى هذه المناظرة، يمكن أن يخسر موسى أى شىء، فى حين أن أبو الفتوح لديه كل شىء ليكسبه.