مفيش فايدة ، عليه العوض ومنه العوض فى البلد ، خلاص البلد ضاعت وداخلين على أعتاب حرب أهلية ، انظروا للشوارع لا يوجد نظام والفوضى فى كل مكان وكل من يريد أى شئ يفعله ، هو إيه إلى بيحصل فى العباسية ده ولمصلحة مين؟! هى ناقصة كمان أمناء الشرطة وإضرابهم ، طيب المجلس العسكرى ماذا سيفعل أمام كل هذه المشاكل، تفتكروا الرئيس الجديد هيقدر يحل كل ده ويخللي البلد قوية .. طبعا طول ما أنت ماشى فى الشارع أو راكب مواصلات عامة أو جالس على قهوة بتسمع الكلام ده ، لكن هناك بعد هذا النقاش تساؤل يجمع الجميع بإختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم الدينية والسياسية ، هو لسه فيه أمل ؟!. بوابة الشباب حاولت أن تجيب على هذا التساؤل من خلال بعض المتخصصين فى كل مجال ، يقول الدكتور فخرى طهطاوى الخبير فى علم الأزمات: بشكل عاطفى أقول " لولا الأمل ما كانت الدنيا" ، ولكن السياسة لا تعرف لغة العاطفة فهى تفهم فقط أن المقدمات الإيجابية تؤدى إلى مخرجات إيجابية والعكس صحيح ، والشعب الأن كله أصبح عنده هدف وهو انتخاب رئيس جديد يتولى مسئولية البلاد ، فكلما زاد الإقتراب من الهدف زادت المخاطر فهناك من له مصلحة فى الداخل والخارج أن لايصل الشعب لهدفه ومهمتنا الآن هي البحث عن المستفيد من عدم وصولنا لهدفنا وقطع الطريق عليه ، وللأسف الشديد الشعب المصرى خذلته نخبة سياسية لم تكن على قدر المسئولية التى ألقيت عليه ، فلم تستطيع أن تقدم فى هذه اللحظة الحرجة نموذجاً للدولة المأمونة والعصرية ، فالمشهد السياسى مرتبك والقوى السياسية أستبدلت الشارع التى من المفترض أن تكون فيه بشكل دائم بمنابر مدينة الإنتاج الإعلامى وهذا من خلال ظهورهم فى الفضائيات ، أضف إلى ذلك أن المجلس العسكرى فى إدارته للمحلة الانتقالية لم يجد أمامه غير هذه الأحزاب التى لا تعرف غير لغتين فى الحديث وهى التخويف مما سيحدث ولوم الشارع على ماحدث ، وغياب الشباب الثورى الحقيقى عن المشهد جعل هؤلاء الشباب يشكون فى جميع الأطراف المتواجده على الساحة ، ويشعرون بأن عقارب الساعة تتحرك عكس إتجاهها ، وهذا ما جعل الجميع يسأل الأن : هو لسه فيه أمل؟!، فإذا عاد الشباب الذى قام بالثورة وحرك المياة الراكدة للمشهد مرة أخرى أعتقد أنه سيكون هناك أمل ، خاصة لو أنتخب الرئيس الجديد وكان الشباب أهم ناس عنده فى الصورة. اما الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الإقتصادية فوجهة نظره لاتختلف كثيرا عن وجهة النظر السابقة ، ولكنها فى المجال والشق الإقتصادى ، فهو يبشر من يسأل عن الأمل أن مصر يمكن أن تنطلق إقتصاديا خلال 24 شهراً وتعود أفضل مما كانت عليه قبل يوم 25 يناير 2011 ، ولكن هذا مرهوناً بشروط وضوابط وهي أن تسير الأمور فى البلاد وفق ما تم تحديده وهو وضع دستور جديد وإنتخاب رئيس مدنى فى الموعد المحدد ، وإذا لا قدر الله سارت الأمور عكس ذلك فسوف ندخل نفقاً مظلماً لابارقة أمل فيه ، وأضاف : قصدت أن أؤكد أن يكون الرئيس مدنياً لأن هذا يجعله متحرر الفكر ومتقبلاً للأخر عكس الجماعات الإسلامية أو الإخوان الذين لاينظرون للأمور من وجهة نظر واحدة وهى وجهة نظرهم وأقرب مثال يحضرنا الأن هو أبناء أبو إسماعيل وما يفعلونه ، فالجميع يقول لهم أن مرشحكم كاذب ولا تنطبق عليه الشروط ولكنهم لايصدقون أو يعتقدون بغير ما فى عقولهم فقط. ويقول الخبير والمستشار الأمنى خالد مطاوع : مصر قوة دافعة وقوية جدا فى كل المجالات من حيث المخزون البشرى التى تمتلكه ، وهذا يؤهلها لأن يكون لديها جهاز أمنى قوى يحمى المواطنيين من أى خطر يهددهم فمن العوامل التى تحدد قوة الأجهزة الأمنية فى أى دولة تعداد قوته والعاملين فيه ، هذا غير أن الأجهزة الأمنية لدينا لها خبرات متراكمة على مر العصور من خلال المواقف والظروف التى واجهت المجتمع المصرى والدولة والأنظمة ، وبالتالى فإن القوة البشرية والخبرة عنصران مهمان ومؤثران فى المنظومة الأمنية وهاتين النقطتين نمتلكهما وبالتالى فهناك أمل كبير فى أستعادة الأمن، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الأمن مسئولية جماعية ، بمعنى أنه لايمكن أن يكون هناك أمن بدون مواطن يؤمن بما يحققه الأمن والقانون فى عودة حقوق المظلومين، وعلى الجانب الأخر يجب إعادة النظر فى أسلوب ومنهج الأجهزة الأمنية فعليهم أن يتعاملوا بمدائين الأول هو القاعدة القانونية التى تقول " أن المتهم برئ حتى تبث إدانته" والثانى هو ترسيخ والعمل بجملة " الشرطة فى خدمة الشعب" ، وتجنب المحسوبية والواسطة فى التعامل الأمنى خاصة مع القطاعات التى بها تعامل مع جمهور حتى يشعر المواطن أن هناك عدالة إجتماعية ويكون هناك إحترام متبادل بين الطرفين، بهذا سيصبح عندنا أمل فى غد. نحن حاولنا بالسطور السابقة أن نجيب على السؤال الذى طرحناه فى البداية ، والأن جاء دورك لتشاركنا الإجابة .. تفتكر فيه أمل فى البلد ؟!.