مليونية النهاية في التحرير.. ومليونية الزحف إلي وزارة الدفاع.. هذا هو حال مصر غدا.. فقد قررت عدة قوى سياسية تنظيم مليونية حاشدة بميدان التحرير تحت مسمى جمعة النهاية.. إلا أن بعض القوى أعلنت زحفها إلي وزارة الدفاع ردا على الاشتباكات التي حدثت في العباسية على مدار الأيام الماضية... وقد قررت أحزاب الحرية والعدالة، وغد الثورة، والحضارة، والوسط، والغد، والبناء والتنمية، بالإضافة إلى مجلس أمناء الثورة الاشتراك في مليونية التحرير، وأكدت تلك الأحزاب الداعية لمليونية التحرير أن مشاركتها غدا تأتى لإدانة الاعتداء على المتظاهرين السلميين في محيط وزارة الدفاع والوقوف صفًا واحدًا بشأن التسريبات الخاصة بتغيير الجدول الزمني لتسليم السلطة. وعلى جانب آخر أعلنت أكثر من 15 قوى ثورية حتى الآن مشاركتها وحشدها لمليونية الزحف لوزارة الدفاع التى انتشرت الدعوة لها بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى "جمعة النهاية" أو الزحف إلي الدفاع للمطالبة برحيل المجلس العسكري عن السلطة، وأكد عدد من القوى الثورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى عن مشاركتها فيها مثل حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، حركة شباب 6 أبريل، تحالف القوى الثورية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، ويطالبون بمحاسبة المسئولين عن إراقة الدماء منذ رحيل مبارك وحتى اليوم، والتمسك بتسليم السلطة في موعدها، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري وإسناد الإشراف على الانتخابات لهيئة قضائية مستقلة تتشكل من قضاة غير معينين من النظام السابق. وستبدأ المسيرات عقب صلاة الجمعة وتنطلق من مسجد النور بالعباسية، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ومسجد الخازندارة بشبرا، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد يوسف الصحابي بمصر الجديدة وغيرها من المساجد والميادين، كما أعلن المشاركون عدم رفع أى شعارات حزبية أو دينية. وأكدت "حكومة ظل شباب الثورة" استمرارها في الاعتصام أمام وزارة الدفاع، حتى تتم الاستجابة لمطالبها، وهي إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، والتأكيد على اجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها وعدم وضع اى شروط او امتيازات خاصة بالمجلس العسكرى فى الدستور، ودعت "حكومة ظل شباب الثورة" في بيان لها صباح اليوم لتوجه جميع المصريين إلى وزارة الدفاع غداً الجمعة في مليونية بعنوان "النهاية"، ليوجهوا رسالة إلى المجلس العسكري بأنهم ازدادوا إصراراً على مطالبهم وأن العنف لا يزيدهم إلا إصراراً واستمراراً في مطالبهم. كما دعا اتحاد شباب الثورة جماهير الشعب المصرى إلى الخروج والنزول إلى ميدان العباسية، للمطالبة بالقصاص العاجل لشهداء العباسية، وإنهاء حكم المجلس العسكرى، كما أعلن الاتحاد عن الاعتصام فى محيط وزارة الدفاع حتى تتحقق هذه المطالب. وحذر اتحاد شباب الثورة فى بيان أصدره اليوم ، من تأجيل الانتخابات الرئاسية تحت أى ظرف من الظروف مع إبداء المخاوف من إجراء انتخابات الرئاسة، وعمل الدستور تحت حكم المجلس العسكرى الذى يسعى جاهدا لتسليم السلطة لأحد مرشحيه. كما أعلنت حركة "كفاية" عن مشاركتها فى مليونية الزحف الثورى إلى وزارة الدفاع عبر تنظيم مسيرة تنطلق من مسجد الفتح إلى ميدان العباسية مقر اعتصام معتصمي وزارة الدفاع، وتطالب الحركة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى ومحاكمة المسئولين عن قتل الشهداء بدءا من أحداث الثورة ومرورا بأحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وصولا إلى شهداء العباسية عبر محاكمات ثورية وليست بالقانون الذى وضعه مبارك ويبرئ الضباط والمتهمين. و صرح المهندس أحمد جلال الدين، أمين البرلمانيين بوسط القاهرة – الحرية والعدالة – بأنه قام بالتنسيق مع أعضاء مجلسى الشعب والشورى بوسط وجنوب للمشاركة فى مليونية الجمعة ، وذلك لمحاسبة المتسببين فى الأحداث الجارية، وإنهاء حالة الفوضى التى عمت فى البلاد. وأكد أحمد جلال أنه يطالب النواب فى وسط القاهرة بمحاسبة هؤلاء الجناة الذين يتسببون فى قتل الأبرياء، وتشريد الأسر المصرية التى خرجت من قبل، ولها مطلب واحد "عيش ... حرية ... عدالة اجتماعية ... وكرامة إنسانية"، وهو مطلب شرعى كفلته الشرائع السماوية، ولم يعترف بها هؤلاء الجبابرة. وعلى جانب آخر أكد الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا، رفضه الدعوة لمليونية الزحف إلى المجلس العسكرى، والتظاهر أمام وزارة الدفاع فيما يعرف بجمعة "النهاية" تجنبا للصدام مع المجلس العسكرى.