منذ أيام أعلنت الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي طرح اسم أبو العز الحريري للترشح لانتخابات الرئاسة بعد أن توافقت حوله العديد من قوى الثورة علي أن يتبنى أبو العز الحريري برنامجا ومواقف سياسية واضحة من أجل استكمال مطالب الثورة .. وعن أسباب هذا الترشيح الذي جاء الإعلان عنه متأخرا وتوقعاته في الفوز كان لنا هذا الحوار مع النائب البرلماني أبو العز الحريري. ما أسباب ترشيحك لرئاسة الجمهورية في هذا التوقيت ؟ الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية جاء بتدعيم من الكتلة المصرية والثورة مستمرة والحزب الديمقراطي الاجتماعي وسوف يجلسون معا لإقرار هذا الأمر والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه رسميا خلال أيام قليلة ، وهناك عدد من الأحزاب التي ترشح أحد الشخصيات وسيكون هذا الاجتماع من أجل الاتفاق علي اختيار أحد المرشحين وإذا تم اختياري أهلا وسهلا وإذا تم اختيار غيري سأقف معه بكل تأكيد, فحزب التحالف الشعبي الاشتراكي هو من قام بترشيحي لهذه المهمة, ولكن لم يتم الإعلان عنها بشكل صريح حتى الآن. ولكن ماذا عنك هل لديك الرغبة فعلا في الترشيح؟ بالتأكيد أي عمل وطني أرحب به في أي وقت وأنا أعتبرها مهمة وطنية وبالتالي لن أتأخر طالما أن هناك من يطالب بهذا, خاصة أنني أعمل في العمل العام منذ 40 عاماً أو أكثر وبالتالي مجلس الشعب بالنسبة لي جزء من أدائي السياسي والرئاسة جزء أكبر في خدمة هذا الوطن ، والقصة بالنسبة لي أنها مجرد دور وأعطي له وقتي وجهدي بشكل أكبر. هل وضعت خطة أو برنامج للحملة الانتخابية في حالة الاستقرار علي ترشيحك؟ هناك بعض التصورات العامة للحملة الانتخابية وأضعها في تصوري الخاص ولكن بمجرد أن يتم الاتفاق علي مرشح ليمثل تلك القوى سيكون لدي خطة الترشيح كاملة ومكتوبة ومعلنة وسأقوم بعرضها علي أكثر من شخصية من المتخصصين وبالتالي سوف يتم الإعلان عنها من خلال وسائل الإعلام وسيكون هناك برنامج مرشح ممثل لأفكار هذه القوى التي تدعمني ومتفق عليها. وما تعليقك علي الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل عام؟ شيء جيد أن يحدث لأول مرة في مصر انتخابات رئاسية علي أساس برامج سياسية للمرشحين والبرنامج الذي نتبناه بالاتفاق مع القوى المدعمة سيكون تقدمياً ليبرالياً ديمقراطياً ذي طابع اجتماعي ينقذ الفقراء وهم 60 % من الشعب المصري والطبقة الوسطي وبالتالي هو برنامج ل 85 % أو 90 % من الشعب المصري ، وهذا البرنامج سيكون في مواجهة مع برامج الحزب الوطني والأخوان والسلفيين والعسكر وخاصة وأن مصر الآن أصبحت جهتين تتصارعان مع بعضهما. متي سيتم الاستقرار ما بين الترشيح أو عدمه؟ خلال الأيام القليلة القادمة بعد عقد عدة من الاجتماعات والمشاورات مع مختلف القوى الداعمة لترشيحي. كيف تري فرصتك بين الوجوه المرشحة ؟ لا أحب أن أزكى نفسي علي الآخرين ولكن دعنا نتحدث عن هذا الأمر بعد الاستقرار النهائي علي الترشيح, ولكن ما يمكنني أن أقوله الآن أن البرنامج سيكون مختلفا عن البرامج الأخرى للمرشحين ناتج عن خطة كاملة ومدروسة . هل يمكن أن تتخطي هذا الحاجز الزمني ما بين الاستقرار علي الترشح وإعداد خطة للترشح؟ بالتأكيد سيكون هناك صراع مع الوقت وهذا أمر طبيعي ولكن من الصعب أن يفهم الشخص الواحد في كل شيء وبالتالي سيكون هناك عدد من الخبراء والمتخصصين لإعداد هذه الخطة كلا في مجاله. بعد تقديمك طلب استجواب للمشير اليوم في المجلس أعتقد البعض أنك تريد أن تكتسب شعبية قبل اعلان ترشيحك للرئاسة؟ هذا الأمر ليس بجديد علي في البرلمان فأنا عادة ما أقوم بتسليط الضوء علي أوجه القصور وأنني لست بحاجة لأن أفعل هذا لمجرد تدعيمي أو أكسب "بنط" لدي الجمهور ولكن فعلت هذا من منطلق واجبي كنائب برلماني وقد تقدمت اليوم "الخميس" بتقديم طلب استجواب للمشير حسين طنطاوي بسبب قضية تهريب 4 مليارات دولار إلي الخارج . وماذا عن الاستجواب الآخر بشأن المصرف العربي؟ المصرف العربي هو مكان لغسيل الأموال وعلينا أن نكشف بؤر الفساد وهذا ما أحاول أن أفعله فهذا المصرف مغسلة للأموال, ويتربح منه المسئولون المليارات منذ عام 1974 , ولا توجد أي رقابة عليه , بل تتعمد وحدة مكافحة غسيل الأموال بالبنك المركزي تجاهله تماما. جدير بالذكر أن أبو العز الحريري? يطلق عليه "?النائب المشاغب?" , وظل نائبا برلمانيا بالإسكندرية لدورات عديدة? , وقال عنه الكاتب الكبير مصطفي أمين?: ?انه يقوم بعمل كتيبة من النواب في الرقابة والتشريع والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب?..?كما وصفه الصحفي الكبير محمود عوض بأنه فلتة برلمانية وقال عنه?: ?إن الناس لن تنسي أبدا ذلك العصر الذهبي لحزب التجمع لأنه كان هناك نائب اسمه أبو العز الحريري?..!? وعن تاريخه الحزبي يذكر أن أبو العز الحريري انضم لحزب التجمع عام ? ?1976? ?ليصبح لحزب التجمع 4 مقاعد بالمجلس بعد خوضه معركة برلمانية في دائرته كرموز بالاسكندية أمام? ?ممدوح سالم وزير الداخلية ورئيس الوزراء أيامها ولم يتجاوز سن الحريري وقتها? ?32? ?عاماً?.. ?كما كان أحد النواب الذين دفعوا الرئيس السادات إلي حل البرلمان بسبب وقفتهم الشرسة ضد اتفاقية السلام مع إسرائيل?..!.. ?دخل المعتقل بسبب مواقفه السياسية عام? ?1982?.?? ، ?وأصبح نائبا في مجلس الشعب بعد ذلك بعامين أي عام? ?1984عن دائرته كرموز بالإسكندرية?.. ?ثم أصبح صاحب أشهر استجوابات خاصة بالاحتكار في أعوام ? ?2003? و? ?2004? ?و2005? ? الخاصة باستيلاء أحمد عز علي شركة الدخيلة للحديد بالتواطؤ مع الحكومة ?.. ?وصف دور د.عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق في عملية بيع القطاع العام بأنه قام بدور? "?الدلالة?" ?في عملية الخصخصة .