يجمع صوت الفنان عادل مأمون، بين الشجن والعذوبة، حيث أسس لنفسه اسما متميزا في الغناء العربي منذ بداية انطلاقه في أواخر الخمسينيات إلا أنه كان متأثرا جدا بأداء وألحان عبد الوهاب، مما زاد من شدة تشابه صوتيهما. نشأ عادل مأمون، في أسرة محبة للفن والموسيقي وظهرت موهبة الغناء عليه وهو في السابعة من عمره حيث كان يقضي وقتا كبيرا في الاستماع إلي اسطوانات عبد الوهاب الغنائية، ثم بدأ يشارك في الحفلات المدرسية، حتى انطلق إلى الحفلات العامة وقد التحق بمعهد الموسيقى العربية حتى يثقل موهبته. وبعد أن أنهى دراسته التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس وأصبح مطرب الجامعة الأول وكان يؤدي أغاني عبد الوهاب، ببراعة شديدة حتى أن عبد الوهاب، نفسه أعجب به كثيرا وكان يتردد على حضور حفلاته بمسرح بديعة مصابني. ومن أشهر أغانيه "أنت واحشني، شربات هنايا، أبعد عن الحب، من لهفة حبي ، فرحة العمر وغنى لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب العديد من أغانيه مثل هان الود، مش أنا اللى أبكي، فين طريقك فين. كما تعامل مأمون، مع كبار الملحنين مثل الموسيقار الراحل فريد الأطرش، وكمال الطويل، وبليغ حمدي، والموجي، وسيد مكاوي، ورغم إعجاب الموسيقار عبد الوهاب، بصوته كثيرا إلا أنه لم يلحن له أي أغنية له. على الرغم من امتلاكه صوتا عذبا إلا أنه لم يحصل على الفرصة الذهبية للتألق والنجومية كغيره من أبناء عصره وعلى رأسهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بسبب تشابه صوته مع صوت عبد الوهاب. شارك الفنان عادل مأمون في أربعة أفلام سينمائية وهي العزاب الثلاثة، عبيد المال، ألمظ وعبده الحامولي ونساء بلا رجال وفى حقبة السبعينيات توقف مأمون، عن الغناء حتى رحيله في 25 نوفمبر عام 1990 عن عمر يناهز 58 عاما. أخبار اليوم: 28-1-1961