ما تزال ساحة التوك شو تفتقد الذكاء في مواجهة أبواق الخارج واستمرت عقب عودة أغلب البرامج بعد إجازة شهر رمضان في السقوط في نفس الأخطاء وتحول الانتقاد لأبواق الإرهاب في قطر وتركيا إلي ما يشبه الدعاية لهم ولفت أنظار المشاهدين مما جعل بعضهم يتابع هذه القنوات كنوع من حب الاستطلاع.. وفي قراءة لمشهد إعلام الإخوان الإرهابية خلال شهر رمضان وأثناء توقف التوك شو المصري فيما عدا القليل منها ظهر خلالها إعلام الإرهاب مفلساً ولم يجد ما يبني عليه لنسج شائعاته لدرجة أنه تم تقليل مدة البرامج علي قنواتهم وتقليل أيام عرضها أيضاً.. وهو ما يؤكد أن هذه الأبواق تعتمد في قنواتها علي سقطات مقدمي برامجنا ويحققون من خلالها الجذب عن طريق لجانهم المختلفة.. والغريب أنه بدأ ينتشر في الشارع بين المشاهد العادي مقولة إن بعض مقدمي برامجنا يقيسون نجاحهم بمدي نقل الأبواق الإرهابية عنهم أو ذكر أي مذيع من مقدمي البرامج وهي مقولة تحتاج إلي دراسة حقيقية من المتخصصين لأن قياس النجاح إذا كان بهذه الصورة فأنه يعني أن هناك أمراضاً نفسية يعاني منها بعض مقدمي البرامج الذين يمنحون بهذا الأسلوب قبلة الحياة لأبواق الخونة ومقدمي برامجهم الذين عجزوا بالأدلة في جذب أي مشاهد خلال توقف برامج التوك شو المصرية ولم يستطعوا تشويه الإنجازات المصرية التي تحققت خلال الشهر الكريم واللقاءات المهمة والاتفاقيات التي عقدتها الدولة المصرية وهو ما يؤكد أن الإنجازات عبرت عن نفسها أفضل من عمليات (تجويد) بعض المذيعين الذين تعمدوا خطأ المقارنة بين الإعجاز الذي يتحقق علي الأرض المصرية وبين أعدائها في قطر وتركيا رغم أن التركيز علي الإنجاز تكون نتائجه أكبر. وخلال اليومين الماضيين تم ذكر اسم الإرهابى معتز مطر في أكثر من برنامج توك شو فى مصر مما منح خونة الخارج يعتقدون أن إعلامهم لا يزال قوياً.. وكان الخطأ الواضح للمرة الثانية على التوالي بطله المذيع محمد باز في برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور الذي خرج يتحدث عن أسرار غياب الإرهابى معتز مطر والإسهام في أنه تعرض لحادث وخلافه في الوقت الذي كان يظهر الإرهابي مطر علي القناة فى برنامجه وهو خطأ سبق ووقع فيه الباز عند غياب معتز منذ شهور، وأشار إلي أنه في مستشفي الأمراض العقلية وهي أمور يسرد بعدها معتز ليسخر من الإعلام المصري ويمنح لنفسه قوة.. نفى الخطأ حدث منذ أيام حيث نشر البعض كلاماً علي لسان الإرهابى معتز مطر حول فيلم الممر رغم أنه لم يظهر فكان الأمر بمثابة الدعاية له أيضاً. إذن نحن أمام حالة تحتاج إلي إعادة نظر من القائمين علي الإعلام في مصر وأن يعاد تقييم طريقة التناول لأنها تقدم للأبواق الإخوانية دعاية لا يحلمون بها وبالتالى فهذا الأداء يكون بمثابة الخطر الشديد علي الأمن القومي