أجمع خبراء الاقتصاد علي أن انخفاض الدولار واستقرار أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه، يساعد علي انخفاض أسعار السلع والمنتجات في السوق، و ذلك مع التحسن الاقتصادي وتوقعات النمو التي أكدتها مؤسسات دولية، والثقة التي أشادت بها تلك المؤسسات في الفترة الأخيرة، حيث إن كافة المؤشرات الاقتصادية، تؤكد تحسن الوضع الاقتصادي المصري. في البداية توقع د. عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، استمرار انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه حتي بداية السنة المالية يوليو المقبل، وبالتالي سيؤثر ذلك علي انخفاض أسعار السلع والمنتجات في السوق المصري. وقال السيد إن الدولار الأمريكي مازال يواصل خسائره مقابل الجنيه المصري منذ بداية العام الحالي حيث انخفض الدولار مقابل الجنيه في حدود 120 قرشا، أي ما يعادل 7٫5% من قيمة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه حيث سجل سعر صرف الدولار 16٫7 جنيه عند مستوي الشراء للدولار . وأوضح السيد أن الجنيه المصري ارتفع مسجلًا أعلي مستوي له خلال العامين الماضيين وانخفاض قيمة صرف الدولار مقابل الجنيه كان متوقعا حيث إن كافة المؤشرات الاقتصادية تؤكد تحسن الوضع الاقتصادي المصري.. وأضاف أن زيادة التدفقات من النقد الأجنبي، وكذلك ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري من العملات الأجنبية وصل إلي 44٫3 مليار دولار، وحصيلة قطاع السياحة بزيادة قدرها 16٫5 % عن العام الماضي ليحقق 11٫3 مليار دولار، لتساهم السياحة بنسبة 11٫9 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وكذلك ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات المصرية، ساعد علي تخفيض سعر الدولار. وأضاف السيد، كذلك فانخفاض فاتورة الإنفاق علي المواد البترولية بعد اكتشافات الغاز الطبيعي وتحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي أدي بالتبعية إلي توفير العملات الأجنبية وتقليل الطلب عليها وهذا وفر بدوره 3 مليارات دولار سنوياَ. وقال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، انه من المتوقع أن يؤدي انخفاض سعر الدولار إلي انخفاض أسعار السلع. ومن جانبه قال د. مصطفي بدرة أستاذ التمويل والاستثمار، إن انخفاض سعر الدولار خطوة جيدة بناء علي مؤشرات صندوق النقد الدولي والتقارير التي صدرت من المؤسسات المالية الدولية التي ترفع من كفاءة الاقتصاد المصري وكفاءة عملية الإصلاح الاقتصادي. وأضاف بدرة أن انخفاض أسعار الدولار خطوة إيجابية تؤدي إلي ثبات نسبي في الأسعار علي الأقل المرحلة الحالية.. وأوضح أن هناك ارتباطا بين انخفاض الدولار وتكلفة إنتاج السلعة لأن هناك جزءا من تكلفة الإنتاج نفسها يتم استيرادها. • عمرو خليفة