بلومبرج: أنقرة تدرس نشر أنظمة الدفاع الصاروخي شرق المتوسط قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، إن جدول تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية »إس -400» إلي تركيا مستمر كما هو مخطط له، مستبعدا تقارير التأجيل. وذكر المتحدث أن »التقارير الواردة في بعض وسائل الإعلام حول دراسة تركيا لتأجيل شراء منظومة إس 400 بناء علي طلب الولاياتالمتحدة لا تعكس الحقيقة. وأضاف: »عرض أنقرة لمجموعة عمل مشتركة مع واشنطن لا يزال ساريا». وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اقترح علي نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، إنشاء مجموعة عمل حول توريد منظومة إس-400 الروسية إلي أنقرة، وذلك في اتصال هاتفي. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس دونالد ترامب أزمة الصواريخ الروسية علي هامش قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها اليابان، الشهر المقبل. من ناحية اخري ذكرت مصادر لوكالة بلومبرج الأمريكية ان انقرة تدرس نشر أنظمة إس-400 الصاروخية الدفاعية علي طول الساحل الجنوبي للبلاد، بالقرب من السفن الحربية التي تراقب عمليات استكشاف مصادر الطاقة قبالة سواحلها..وقالت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية القضية، إن أنظمة إس-400 التي قد يتم تسليمها في غضون أسابيع ستعمل بشكل كبير علي تعزيز القدرات العسكرية لتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يسود الخلاف بشأن عمليات التنقيب عن الغاز قبالة السواحل العلاقات بين تركيا وقبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المصادر أن البحر المتوسط ليس هو الموقع الوحيد، الذي تبحث تركيا نشر الصواريخ الروسية علي طول ساحله، بل إنها تنظر في خيارات أخري. من جانبها اكدت صحيفة »نيويورك تايمز» الامريكية ان اطلاق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سراح العالم الأمريكي من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والذي حكم عليه في تركيا بالسجن لأكثر من 7 سنوات بتهمة الإرهاب، بشكل مفاجئ، ما هو الا خطوة استباقية قبل قمة العشرين من قبل انقرة للتهدئة مع واشنطن، قبل تسلم الاولي منظومة الدفاع الصاروخية. وتري الصحيفة انه ان لم تتمكن انقرة من التوصل إلي حل لهذه المشكلة مع الرئيس الامريكي خلال القمة واستمرت التوترات الأمريكية التركية في التفاقم مع احتمال توقيع عقوبات علي تركيا، فإن فترة الركود الاقتصادي في تركيا ستطول مع مزيد من تردي الاوضاع. وتتوقع »ذي نيويورك تايمز» ان تدخل العقوبات الامريكية بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا والمعروف باسم، »»AATSA» علي انقرة حيز التنفيذ في يوليو القادم عندما يصل السلاح الروسي المضاد للطائرات إلي الأراضي التركية. كما أن عملية التسليم ستجبر ترامب علي اختيار 5 من 12 عقوبات محتملة، التي تستهدف شراء المعدات العسكرية من روسيا عدو الناتو. وتتراوح العقوبات بين حظر التأشيرات علي انقرة وحظر التعامل مع بنك »التصدير والاستيراد» الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً له، إلي الخيارات الأكثر صرامة المتمثلة في منع أي معاملات مع النظام المالي الأمريكي ورفض منح تراخيص التصدير.